بعد سنوات طويلة من الرفض والقطيعة بين الأممية الليبرالية والحزب المغربي الحرب، الحزب المغربي الليبرالي سابقا، أعلنت اليوم في دورتها 204 من مقرها في العاصمة البريطانية لندن قبول انضمام الحزب المغربي الحر لهذه المؤسسة الدولية، وذلك بعد تصويت غالبية الأحزاب المشكلة لأعضائها على طلب الانضمام الذي رفعه المكتب السياسي الجديد عقب مؤتمره الاستثنائي المنعقد في الخميسات 30 يناير 2021.
وجاء هذا الاعتراف وقبول العضوية بعد النتائج المشجعة التي حققها الحزب المغربي الحر في انتخابات 8 شتنبر، وتعتبر منظمة الأممية الليبرالية أكبر تجمع للأحزاب ذات التوجه الليبرالي عبر العالم.
وأعلن إسحاق شارية، المنسق الوطني للحزب المغربي الحر النبأ على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، شاكرا “كافة الأحزاب السياسية الوطنية والأجنبية على تصويتها الإيجابي لصالح الحزب المغربي الحر” منوها بدور عضو المكتب السياسي المكلفة بالعلاقات الخارجية، وئام السقاط، وكل من شاركها تعب المفاوضات الشاقة والمجهودات الجبارة في إقناع أعضاء المنظمة.
وبعد أن قام شارية بإهداء هذا النصر إلى جلالة الملك والشعب المغربي، قال إنهم في الحزب المغربي الحر عاقدين العزم على توجيه هذا الانضمام الأممي في خدمة المصالح العليا للوطن والمواطنين.
وتعتبر المنظمات الأممية الحزبية منابر سياسية دولية يتم من خلالها توسيع العلاقات الثنائية بين الأحزاب ذات التوجه الواحد، مثل الأممية الاشتراكية وأممية أحزاب الوسط، وتنخرط مجموعة من الأحزاب المغربية في تنظيمات أممية، وينتظر منها أن تقوم بتفعيل عضويتها، ولا تبقي عليها مجرد شرفية، ولكن تتحول إلى هجومية وتواصلية قصد الدفاع عن قضايا المغرب.
واليوم بعد الحسم مع مرحلة محمد زيان، التي تميزت بجمود الحزب المغربي الحر، وتحويله إلى مجرد وكالة لابتزاز المؤسسات، يتوقع من مناضلي الحزب استغلال هذه الفرصة لرفع الصوت عاليا بقضايا الوطن وعلى رأسها القضية المركزية والمقدسة قضية الصحراء المغربية.