أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، صباح الأحد، أن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة استهدفت ثلاث منشآت نووية رئيسية في إيران، مؤكداً أنها “دُمّرت بالكامل”، في تطور حاسم في سياق النزاع العسكري المتصاعد بين طهران وتل أبيب.
وقال ترامب، في خطاب مقتضب من البيت الأبيض، إن “منشآت التخصيب النووي الإيرانية لم تعد موجودة”، محذراً إيران من الرد، ومؤكداً أن “أي هجوم مستقبلي سيُواجَه بقوة أكبر”.
وأوضح الرئيس الأميركي أن الهجوم استهدف مواقع في فوردو ونطنز وأصفهان، باستخدام “حمولة كاملة من القنابل الذكية”، في ما وصفه بأنه “عملية ناجحة جدًا”، نُفّذت بالتنسيق الكامل مع إسرائيل.
في المقابل، حذّر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أن بلاده “تحتفظ بكافة الخيارات”، مضيفاً أن الضربات الأميركية “انتهاك خطير للقانون الدولي” وستكون لها “تداعيات دائمة”.
وفي أعقاب الغارات، أطلقت إيران فجر الأحد دفعتين من الصواريخ باتجاه إسرائيل، ما أسفر عن إصابة 11 شخصاً على الأقل، بحسب ما أفادت به خدمات الإسعاف الإسرائيلية، فيما تضررت عدة مناطق في وسط البلاد، بينها تل أبيب والقدس، حيث سُمعت أصوات انفجارات قوية.
وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أنها لم تتلق أي إشعار بارتفاع في مستويات الإشعاع، بينما أعلنت السلطات الإيرانية والخليجية عدم رصد أي مؤشرات على تلوث إشعاعي حتى الآن.
وقد هنأ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الرئيس الأميركي على العملية، قائلاً إنها نُفذت “بتنسيق تام” بين البلدين، واعتبر أن القرار الأميركي “سيُغيّر التاريخ”، على حد تعبيره.