أوقفت عناصر الشرطة القضائية التابعة لأمن الفداء مرس السلطان، يوم الاثنين 12 اكتوبر الجاري، حدا لطبيب عام يلقب بـ “الحاج”، بسبب تحرير الشهادات الطبية للراغبين في تصفية الحسابات والانتقام بالزج بأبرياء في السجن في عيادته الواقعة بدرب العيون.
وتمكنت عناصر الأمن من الإيقاع بالطبيب المختص في الطب العام والحامل لصفة خبير محلف بفضل كمين محكم، بعد شكاية إلى رئيس النيابة العامة، أحيلت على وكيل الملك لدى المحكمة الزجرية عين السبع، ليأمر الضابطة القضائية المختصة ترابيا بالبحث فيها واتخاذ المتعين بشأنها.
وذكرت جريدة “الصباح” أن ضابطا تقمص دور زبون راغب في شهادة طبية، ولج العيادة رفقة أحد المشتكين، الذي جرى الاستماع إليه قبل ذلك، في محضر تأكيدي بمقر الأمن، حول وقائع اعتياد الطبيب المشكوك فيه، تسليم شهادات على سبيل المحاباة والارتشاء، يحررها بيده ويدون بها أيام عجز تفوق 24 يوما، أو عاهة مستديمة لطالب الشهادة.
وأشارت ذات المصادر أن الطبيب يشرف على العملية بمفرده رغم أن عيادته تضم كاتبة مكلفة بالاستقبال والتوجيه، إذ استقبل شخصيا المشتكي و”الضابط”، وشرعا في سرد طلبهما أمامه، ليُفاتحهما في الأتعاب التي يطلبها.
وأوضح لهم الطبيب الموقوف أن شهادة طبية بمدة 24 يوما، تستوجب 600 درهم، مؤكدا “زيد الماء زيد الدقيق”، أي أن المبلغ يرتفع كلما ازدادت مدة العجز.
وقبل تسليم الشهادة الطبية من طرف الطبيب للمشتكي وقبض ثمنها شخصيا، أخبره الضابط بأنه موقوف، وأعطى زملائه الذين كانوا ينتظرون الإشارة منه للدخول، حيث تم حجز الوثيقة وإيقاف الطبيب.
وتم وضع الموقوف رهن الحراسة النظرية بأمر من وكيل الملك والاستماع إليه.