أثار حضور عدد من الجماهير لمتابعة اللقاء الذي جمع المنتخب الوطني المغربي بمنتخب غينيا كوناكري يوم أمس الثلاثاء، على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.
وعبّر نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي عن استغرابهم وكذا استيائهم من حضور العشرات لمتابعة اللقاء في ظل استمرار منع الجماهير من دخول الملاعب بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد.
واعتبر عدد من المغاربة أن دخول “مؤثرين وفنانين” للملاعب ومنع عموم أبناء الشعب المغربي فيه نوع من الانحياز لهذه الفئة وتفضيل لهم، معبرين عن استغرابهم من كيفية ولوجهم الملعب في ظل المنع الذي تفرضه السلطات على الجماهير المغربية تطبيقا للتدابير الاحترازية.
وحمّلت الجماهير الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم المسؤولية في ذلك، باعتبارها المسؤول الأول والأخير عن تنظيم وإقامة المباراة بالملعب، فيما دعت رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فوزي لقجع إلى فتح تحقيق في الواقعة وتحديد المسؤولية.
وكان محمد بودريقة، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، قد وجّه سؤالا كتابيا إلى وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، دعا خلاله إعادة فتح مدرجات الملاعب أمام الجماهير الرياضية.
وأشار بودريقة في سؤاله إن “بلادنا شهدت مؤخرا تحسنا كبيرا في الوضعية الوبائية، وكذا إعادة تصنيفها في مصاف الدول التي تجاوزت المنطقة الخضراء بخصوص مكافحة وباء كورونا، الشيء الذي جعل السلطات المختصة تقرر تخفيف القيود والإجراءات الاحترازية الخاصة بالجائحة”.