شهد إقليم غرناطة في إسبانيا، خلال الأسبوع الماضي، تنفيذ دوريات مختلطة بين عناصر الحرس المدني الإسباني والدرك الملكي المغربي، وذلك في إطار التعاون الأمني بين البلدين لمكافحة الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
وحسب ما أوردته صحيفة “غرناطة الآن”، قامت هذه الدوريات بحملات أمنية مكثفة على الشريط الساحلي بمضيق جبل طارق باستخدام زوارق تابعة للخدمة البحرية، وعن طريق الجو بواسطة مروحية تابعة لوحدة غرناطة الجهوية، وكذلك بين المدن باستخدام سيارات دورية الحرس المدني.
وأضافت الصحيفة الإسبانية، أن الدوريات المختلطة قامت بتفقد المناطق المعروفة بنشاط مافيات الإتجار بالبشر وتهريب المخدرات بين المغرب وإسبانيا.
وشاركت عناصر الدرك الملكي المغربي بجانب قسم المالية والحدود بالحرس المدني في ميناء “موتريل”، في عمليات تفتيش دقيقة لشاحنات النقل الدولي وسيارات الوافدين على الميناء. وتم التركيز خلال هذه العمليات على البحث في المخابئ التي تُستخدم لإخفاء المخدرات.
وفي سياق متصل، نفذت دورية مختلطة أخرى عملية استطلاع على سواحل غرناطة حتى حدود ألميريا باستخدام قارب تابع للخدمة البحرية الإقليمية لغرناطة. وخلال هذه العملية، تمكنت الدورية من ضبط قارب مخدرات متخلى عنه، وتم انتشاله وفتح تحقيق في الحادث.
كما قامت الدوريات بعمليات تفتيش دقيقة على الطريق السريع وفي مداخل المدن لمجموعة من شاحنات النقل الدولي، حيث يُشتبه في استخدامها من قبل مافيات التهريب الدولي للمخدرات.
يجدر بالذكر أن إنشاء هذه الدوريات يأتي في إطار التعاون المستمر بين المغرب وإسبانيا، والذي بدأ في عام 2004، وتوقف لمدة سنتين بسبب تداعيات انتشار فيروس “كورونا”، ليتم استئنافه لاحقًا لتعزيز جهود مكافحة الجريمة العابرة للحدود.