أصدر محمد زيان، المنسق الوطني للحزب المغربي الحرب، بيانا باسم قيادة حزبه، التي لم تعد موجودة إذ انسحب أغلب الأعضاء من المكتب التنفيذي، ودعا في هذا البيان إلى حل المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وتوزيع أفرادها على المديرية العامة للأمن الوطني، وهي دعوة استهجنها الجميع.
هذه الدعوة توحي بأن الرجل، الذي صاغ البيان رفقة كاتبته، يعاني من اضطراب في التفكير، إذ لا يوجد عاقل يدعو لحل جهاز أمني يحمي الأمن القومي للمغرب، وتمكن من تفكيك عشرات الخلايا الإرهابية، وطارد العصابات الدولية للاتجار في المخدرات وشبكات الاتجار في البشر.
والغريب أن زيان يقول إنه لم يعد هناك أي دور لهذا الجهاز، وهذا من قمة الحمق، لأن الأمن القومي، الذي يجهله زيان له ضرورات تاريخية اليوم مع انفتاح الحدود ومع الإرهاب الدولي.
سعد السهلي، المحامي بهيئة الرباط، والقيادي السابق في الحزب، قال في تصريحات صحفية إن مثل هذا المطلب لا يمكن بتاتا أن يصدر عن قيادة الحزب لو اجتمعت وأن “هذه المواقف والقرارات الانفرادية لزيان وضعت عدد من أعضاء الحزب وقيادته المفترضة في مواقف محرجة، أولا من حيث عدم اتفاقهم عليها، وثانيا من حيث أنهم لم يكن لهم علم به”.