لقي رجل في الثمانين من عمره مصرعه بعدما هاجمه تمساح ضخم بينما كان يغسل قدميه في مياه نهر “واي سماكا” جنوب الجزيرة، في حادثة مروعة هزّت سكان جزيرة سومطرة الإندونيسية، الحادث، الذي وثقته وسائل الإعلام المحلية يوم الاثنين، كشف عن الوجه القاسي للطبيعة عندما تخرج عن صمتها.
الرجل، الذي خرج كعادته للعناية بحديقته المتاخمة مباشرة للنهر، لم يكن يتوقع أن تنتهي حياته بتلك الطريقة المفجعة. أراد فقط أن يغسل آثار العشب والتراب من قدميه، لكنه لم يكن يعلم أن التمساح كان يتربص به في المياه الضحلة.
رئيس الشرطة المحلية، في تصريح لوكالة “أنتارا” الإندونيسية، قال إن أحد المارة لاحظ ملابس الضحية ملقاة على ضفة النهر، ولاحظ أيضًا حركات مريبة لتمساح ضخم يسبح قُرب المكان. وبعد حوالي ساعة من اختفاء الرجل، عاد التمساح إلى السطح وهو يحمل جثته بين فكيه، في مشهد تقشعر له الأبدان.
محاولة سكان القرية إنقاذ الضحية جاءت متأخرة، إذ طاردوا التمساح ورشقوه بالحجارة لإجباره على ترك الجثة، بعدما سحبها لمسافة تقارب 200 متر داخل الماء. لكن بعد أن أفرج عن الفريسة، كانت الحياة قد غادرت جسد الرجل المسن.
الشرطة، في أعقاب هذه الفاجعة، أطلقت تحذيرًا عاجلًا للسكان بضرورة الابتعاد عن ضفاف الأنهار، خصوصًا “واي سماكا”، الذي يُعرف منذ سنوات كمأوى طبيعي للتماسيح، دون أن تُتخذ إجراءات كافية للتعامل مع هذا الخطر.
الواقعة أعادت النقاش في المجتمع المحلي حول غياب وسائل الحماية والوقاية في المناطق المأهولة القريبة من الحياة البرية، خاصةً في بلد مثل إندونيسيا حيث يلتقي الإنسان بالطبيعة في حدودٍ خطيرة أحيانًا.
ورغم بساطة اللحظة التي سبقت المأساة، فإن عواقبها كانت ثقيلة، تُذكّر بأن الحذر يجب أن يكون حاضرًا دائمًا، حتى في أبسط تفاصيل الحياة اليومية.