يتواصل الغضب الجماهيري في الأوساط البيضاوية بعد الإعلان عن توقيت مباراة الديربي بين الوداد والرجاء، والمقررة يوم الجمعة القادمة ضمن منافسات الجولة الـ11 من البطولة الاحترافية “إنوي”.
فقد أثار توقيت اللقاء، الذي سينطلق عند الساعة الرابعة عصرًا، استياء واسعًا لدى جماهير الفريقين، إلى جانب متابعي كرة القدم المغربية عمومًا.
يرى المشجعون أن برمجة المباراة في هذا التوقيت، الذي يأتي بعد ساعتين فقط من صلاة الجمعة ويتزامن مع أوقات العمل والدراسة، يُفقد الديربي قيمته كواحد من أبرز الأحداث الكروية في المغرب.
ويتساءل العديد عن الأسباب التي تدفع إلى اختيار توقيت “غير منطقي”، يبدو وكأنه يسعى لإخماد الحماس الجماهيري للقاء، خاصة وأن الديربي يُعد من أكثر المباريات تسويقًا للكرة المغربية على المستوى الخارجي.
شهد الديربي البيضاوي في السنوات الأخيرة تراجعًا ملحوظًا في بريقه نتيجة قرارات البرمجة المثيرة للجدل. فقد أُقيمت العديد من مواجهات الديربي بدون جمهور، أو في أيام وسط الأسبوع التي تقلل من حضور المشجعين وتفاعلهم. ويُضاف إلى ذلك اختيار توقيت غير تقليدي، مثل لقاء الجمعة القادم بملعب العربي الزاولي، الذي أثار حفيظة الجماهير وأعاد الجدل حول إدارة البرمجة في البطولة المغربية.
وضعت هذه البرمجة المسؤولين عن تنظيم المباريات في موقف حرج، خاصة مع تصاعد الانتقادات من الجماهير والخبراء الرياضيين الذين يرون أن توقيت الديربي لا يُراعي أهمية الحدث ولا يحترم حماس الجماهير، مما يُفقد اللقاء قيمته كواحد من أبرز مظاهر الكرة المغربية.
مع كل هذه الاحتجاجات، يتساءل عشاق الكرة المغربية: هل ستُراجع الجهات المسؤولة سياساتها في برمجة المباريات؟ أم أن الديربي البيضاوي سيواصل فقدان مكانته كواحد من أبرز رموز الرياضة المغربية؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة، لكن المؤكد هو أن الجماهير لن تتوقف عن التعبير عن استيائها حتى تتحقق التغييرات المنشودة.