قالت مصادر مطلعة أن القارب السياحي الذي انقلب، يوم الأحد 25 غشت 2024، وتسبب في سقوط الأشخاص الذين كانوا على متنه في مياه البحر، إثر المناورة الخطيرة التي قام بها عناصر الحرس المدني الإسباني، مسجل بمدينة فالنسيا الإسبانية.
وأوضحت المصادر ذاتها أن أشخاصا من جنسية إسبانية عمدوا إلى إدخال هذا القارب إلى سواحل إقليم الناظور قادما من مدينة مليلية المحتلة، لاستغلاله في نشاط إجرامي مرتبط بتنظيم الهجرة غير المشروعة.
وأضافت ذات المصادر أن الأبحاث تجري حاليا، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، للكشف عن جميع ظروف وملابسات هذه القضية، وتحديد ارتباطاتها وامتداداتها المحتملة على الصعيدين الوطني والدولي.
وكانت مصادر محلية بإقليم الناضور أكدت أن قاربا للحرس المدني الإسباني قام بصدم قارب على متنه أربعة أشخاص، من المرشحين للهجرة السرية، وقام الدرك البرحي الملكي بإنقاذهم.
وكانت مقاطع فيديو وثّقت مناورة خطيرة قامت بها عناصر الحرس المدني الإسباني على متن قارب مطاطي كبير في محاولة لمنع تقدم قارب سياحي في اتجاه سواحل مدينة مليلية المحتلة.
و أفادت المصادر ذاتها أن هذا الحادث قد تم تسجيله بتاريخ 25 غشت 2024، حيث يتعلق الأمر بمحاولة للهجرة السرية نفذها أربعة أشخاص، من بينهم فتاة واحدة، قاموا بالإبحار على متن قارب سياحي في اتجاه سواحل مدينة مليلية المحتلة، دون امتثال لتحذيرات دورية الدرك الملكي البحري التي قامت بملاحقة القارب بهدف توقيفه.
وأضافت المصادر أنه وعند اقتراب المعنيين بالأمر من سواحل المدينة المحتلة تدخلت عناصر الحرس المدني الإسباني على متن قارب مطاطي كبير في محاولة منها لمنع تقدمهم، حيث وبعد محاولات تحذيرية عدة، قامت العناصر الإسبانية بمناورة خطيرة تجلت في صدم القارب السياحي من الخلف مما أدى إلى انقلابه وسقوط الأشخاص الأربعة في مياه البحر.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عناصر الدرك الملكي البحري تدخلت لتقديم المساعدة والإغاثة للأشخاص الأربعة، الذين جرى نقلهم نحو مركز الدرك الملكي بميناء بني انصار، مع الإشارة إلى تعرض أحدهم لحالة إغماء، استدعت توجيهه إلى المستشفى الإقليمي بالناضور حيث تلقى الإسعافات الضرورية قبل مغادرته المستشفى في حالة عادية.