شكل موضوع “فضل العلم والتعلم”، موضوع ندوة علمية احتضنها مقر المجلس العلمي المحلي اليوم الأربعاء بالرباط، ورامت إبراز مكانة العلم والتعلم في الشريعة الإسلامية، لاسيما في سياق الدخول المدرسي لموسم 2023-2024. وشكلت التظاهرة العلمية والتربوية، التي نظمها المجلس العلمي المحلي، وشارك فيها أساتذة متخصصون في العلوم الإسلامية، وفي تخصصات أخرى، مناسبة لتبيان الوقع الإيجابي للتحصيل العلمي، ولبذل الجهد في سبيل إتقان العلوم الشرعية والتخصصات الأخرى، من أجل تحقيق الرقي بالمجتمعات.
وسعى اللقاء، الذي نظم بتعاون مع المجلس العلمي الجهوي للرباط-سلا-القنيطرة، وبتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية لعمالة الرباط، أيضا، إلى استحضار جملة من النصوص الشرعية، سواء التي تضمنها القرآن الكريم أو السنة النبوية، الداعية إلى التماس العلم وسلوك كافة سبله، إضافة إلى تسليط الضوء على المكانة المرموقة للعلماء، من الذين يتم اللجوء إليهم لشرح واستيعاب وتبسيط ما استشكل على العامة من أمور دينهم ودنياهم.
وفي هذا السياق، قال رئيس المجلس العلمي الجهوي الرباط-سلا-القنيطرة، محمد أصبان، ، إن هذه الندوة العلمية تندرج في إطار انطلاق الموسم الدراسي 2023-2024، وتأتي تجسيدا للثقة التي وضعها أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس في مؤسسة العلماء، وفق ما تقتضيه مسؤولياتهم المجتمعية.
وأشار إلى أن التلميذات والتلاميذ التحقوا بقاعات التحصيل والدراسة “لينهلوا من المعارف والعلوم”، داعيا إلى ربط “تشييد العمران بتزكية الإنسان، وعلى توطيد الصلة بالله، والارتباط الوثيق بالوطن”. وأبرز أن مؤسسة إمارة المؤمنين “فتحت أمام الناس آفاق المعرفة من خلال برامج واستراتيجيات متعددة”، مضيفا أن “الإسلام الذي بقدر ما حرر العقول من مغاليق الجهل والزيغ، جاء من أجل الإرشاد والتبيين، ومجد العلم وارتقى بالمتعلم”.
واعتبر أن المجالس العلمية الجهوية هي امتداد لمشيخة العلماء، بما هم مستأمنون على الهوية الدينية للمملكة، مشيرا إلى أن أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس فسح المجال من أجل التربية والتكوين والتحصين “تحقيقا لرقي المغرب إلى مصاف الدول المتقدمة”.
من جهته، قال رئيس المجلس العلمي المحلي للرباط، العربي المودن، إن “تعليم النشء يحتل مكانة متميزة في بلدنا”، مستشهدا بالخطب الملكية السامية لصاحب الجلالة التي دعا من خلالها إلى توفير تعليم موسوم بالجدية في العلم، وبالتخطيط المحكم في البرامج والأهداف.
وأوضح في كلمة بالمناسبة، أن المجلس العلمي المحلي للرباط، إيمانا منه بالمسؤولية الملقاة على عاتقه في هذا المجال، يدعو إلى تضافر الجهود والمشاركة الفعلية لكافة المتدخلين، على غرار الآباء، والأمهات، والأولياء، والعلماء، والوعاظ، والمرشدين والمرشدات، بغرض تخريج “جيل متعلم محب لوطنه، متخلق بأخلاق دينه، ومتمسك بثوابث أمته”.
وتمحورت المداخلات خلال هذه الندوة حول “أي متعلم نريد في المدرسة المغربية”، و”الإعداد الروحي للمتعلم”، و”قيم الجدية لدى المتعلم”