كل ما يجب ان تعرفه عن عيد الحب
يُمكن تعريف الحب بأنّه التزام بين شخصين يكون لفترة طويلة، وقد يكون الشعف الذي يتولد حين لقاء شخص لأول مرة ليس بنفس القوة في طول هذة العلاقة، لكن هنالك نوع من الالتزام والشعور بالولاء تجاه الطرف الثاني دائمًا، وترتكز علاقات الحب عادة على ثلاثة مقومات حسب نظرية الحب الثلاثي، حيث هنالك شعور التعلق والقرب من شخص ما، ثم العاطفة والتي تدل على الإنجذاب الجنسي لهذا الشخص وأخيراً طول الالتزام في هذه العلاقة، وتعتمد علاقة الحب على قوة هذه المقومات والشعور بها لتدوم العلاقة وتكون ناجحة
********
أسطورة عيد الحب
عيد القديس فالنتاين في 14 فبراير من كل سنة، وهو عيد يتبع الكنيسة المسيحية الغربية، حيث يتم فيه تكّريم قديسين أوائل، ويُعد عيد الحب يومًا ثقافيًا واحتفال ديني وتجاري أيضًا، أما أصول هذا الأحتفال فإنه أسطورة عيد الحب تقول أن القديس فالنتين قد سجن بعد معارضته لأمر ملكي يمنع زواج الجنود حيث أن الزواج يتعارض مع مهمات الجنود ويجعلهم فاشلين، ولكن هذا القس رأى أن هذا الأمر يعارض الفطرة الإنسانية، فلم يمتثل لأوامر الحكومة الرومانية بل إنه قام أيضاً بتزويج الجنود الراغبين بذلك سرًا، فأغضب ذلك الإمبراطور الذي أمر بإعدامه، وخلال سجن القديس فالنتين وحسب أسطورة عيد الحب أنه احب ابنة السجّان والتي كانت عمياء، فكتب لها رسالة حب وداعية وموقعة باسم فالنتين الذي يعني عيد الحب، ومن هنا استُمد اسم عيد الحب اسم فالنتين. ثم قام البابا جيلاسيوس الأول عام 496 م بتأسيس عيد القديس فالنتين، حيث أصبح الاحتفال يتم في كل 14 فبراير من كل عام تكريمًا لهذا القس الشهيد المسيحي، والذي تم إعدامه في ذلك اليوم من فبراير عام 269، وقد أصبحت أسطورة عيد الحب ترتبط بالحب الرومانسي في القرن الرابع عشر، وفي القرن الثامن عشر أصبح الفالتاين عيد يجدد فيه الأزواج تبادل مشاعر الحب والوفاء كل عام
***********
الاحتفال بعيد الحب
كان ملك فرنسا شارل السادس اول من دشّن ثقافة الاحتفال حيث أقيمت الاحتفالات الفخمة في البلاط الملكي في بلدية فرنسية اسمها Mantes-et-la-Jolie، أسهم آخرون في ترسيخ هذة العادة من خلال كتابة أشعار الحب أمثال شكسبير وتشارلز أورليانز، أما الاحتفالات الفعليّة فقد بدأت في إنجلترا في القرن التاسع عشر، لتنتقل منها لكل الدول اللي تتحدث اللغة الإنجليزية، ومازالت كثير من الشعوب تحيي ذكرى أسطورة عيد الحب من خلال الأحتفال بهذا اليوم، والذي يرتكز على شراء الهدايا والإنفاق على الأحبة، وتُعد دولتا كوريا الجنوبية والصين الشرق آسيويين أعلى دولتَين تنفقان معظم النقود الخاصة بالأحتفال في شراء الهدايا والتي عادة ما تكون الورود باللون الأحمر وشراء والشوكولاتة والحلوى بالإضافة لبطاقات العيد والمجوهرات وكثير من الهدايا مثل الهدايا الرمزية مثل إهداء مفاتيح القديس، ويذكر أن الاحتفال بهذا اليوم يختلف باختلاف الثقافات والتقاليد في كل بلد]
************
كيف يكون الاحتفال
تختلف طرق التعبير عن الحب من شخص إلى آخر, و من دولة إلى أخرى كذلك, فتتميز كل مدينة, أو منطقة بعادات و تقاليد مختلفة, مرتبطة بكل مناسبة من المناسبات, يعتاد أفرادها على ممارستها, و يعتبرونها جزءا لا يتجزأ من حضارتهم, و معتقداتهم القديمة, التي يفخرون بوجودها, و يتميزون بها عن غيرهم من الثقافات, و الدول, و كما هناك إختلاف في العادات و التقاليد, فهناك أيضا تفاوت في الطرق المتبعة, للاحتفال بالعديد من المناسبات, كعيد الحب, الذي يختلف في طرق تعبيره, عبر مختلف الحضارات, و من بعض الدول, و طرقها الطريفة, في ممارسة عيد الحب:
البرازيل
تحتفل البرازيل, بهذا اليوم الرومنسي في الثاني عشر من حزيران, و تطلق عليه إسم الإفتتان, يتم خلاله تبادل الشوكلاتة و الهدايا بين الأزواج, كما أنهم لا يقوموا بالاحتفال به في اليوم الثالث عشر, لكونه يوم مهم, و هو يوم القديس أنتوني, بحيث تقوم من خلاله, النساء العزباوات بطقوس معينة, لجذب الجنس الآخر لها, و من الغريب أيضا, عدم احتفالهم, بعيد الحب في شهر فبراير, لقرب موعده من موعد كرنفال, يهتم البرازيليون لأمره, فهو يعبر عن كثير من الفسوق, و الشر. كوريا الجنوبية يطلق على اليوم الرابع عشر من فبراير, إسم اليوم الأبيض, يتم خلالها إعطاء الهدايا و الحلوى للنساء, من قبل الرجال, و يطلق على اليوم الرابع عشر من إبريل, باليوم الأسود, بحيث تذهب النساء اللواتي لم يحصلن على أي شيئ في اليوم الأبيض, إلى مطعم للمأكولات الصينية, و تقوم بتناول صحن من المعكرونة السوداء, حدادا على كارثة الحب في حياتها, كما و تحتفل هذه المدينة, بكل يوم رابع عشر, من كل شهر, بمناسبات مختلفة, و غريبة, فيوجد عندهم يوم للعناق, و اليوم الأخضر, و يوم للأفلام, و غيرها من الطرائف العجيبة.
كوريا الجنوبية
يطلق على اليوم الرابع عشر من فبراير, إسم اليوم الأبيض, يتم خلالها إعطاء الهدايا و الحلوى للنساء, من قبل الرجال, و يطلق على اليوم الرابع عشر من إبريل, باليوم الأسود, بحيث تذهب النساء اللواتي لم يحصلن على أي شيئ في اليوم الأبيض, إلى مطعم للمأكولات الصينية, و تقوم بتناول صحن من المعكرونة السوداء, حدادا على كارثة الحب في حياتها, كما و تحتفل هذه المدينة, بكل يوم رابع عشر, من كل شهر, بمناسبات مختلفة, و غريبة, فيوجد عندهم يوم للعناق, و اليوم الأخضر, و يوم للأفلام, و غيرها من الطرائف العجيبة.
سولفينيا
تحتفل هذه المدينة باليوم الرابع عشر من فبراير, بعيد الحب, من منطلق تمثلها بمثل شعبي ينص, بأن يوم الحب يجلب مفاتيح الجذور, و ذلك حسب إعتقادهم بأنه يوم تبدأ فيه الزهور, و النباتات بالنمو, لذا يقوم المزارعون بزرع البذور خلاله, كما و يعتقدون بأنه اليوم الذي تقوم به الطيور بالتزواج, و يقوم الأطفال في العادة, بصنع قوارب من الورق, أو الخشب, تحمل شموعا, و يرسلونها خلال النهر, معبرين في ذلك إكتفاءهم من الأنوار, و في الوقت نفسه يقوم السولفينينن بالاحتفال باليوم الثاني عشر من مارس, و هو يوم القديس غريغوريوس, و الذي يعتبر عيدا للحب حسب التقاليد المعتادة, و اليوم الأول من فصل الربيع.
بريطانيا
يتميز عيد الحب في مدينة نورفوللك البريطانية, بوجود شخص يدعى جاك فالنتين, يقوم بجلب الهدايا و الحلوى, للأطفال و البالغين, عن طريق طرقه للأبواب, و إختفاءه, بطريقة ترعب الأطفال, و تخيفهم, بحيث يترك الهدايا, و يختفي من غير أثر, و هو من الأمور التي قد تثير سانتا كلوز عند علمه بوجود جاك موزع الهدايا الخفي, كما أخبرت قناة البيبي سي بذلك, محذرة جاك فالنتين من أخذ إحتياطاته, و تعين محامي في المرات المقبلة.
***********
دول تمنع الاحتفال بعيد الحب
هناك بلدان حيث يعد الاحتفال بهذا العيد أمر غير قانوني، وله عواقب وخيمة، فمثلا أصبح عيد العشاق غير قانوني في باكستان عام 2017، فقضت المحكمة العليا، أن العيد يتعارض مع التعاليم الإسلامية.
فمنع أي نشر أية معلومات متعلقة بالعيد عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث يعد هذا ترويجا للاحتفال وبالتالي مخالفا للقانون.
وأكثر من 60 في المئة من سكان باكستان في سن تحت الثلاثين ومعظمهم كانوا يحتفلون بالعيد قبل الحظر، كما استفاد التجار من بيع الزهور والشوكولاتة في هذا اليوم، والآن إذا احتفل أحد بهذا العيد فيفعل ذلك على مسؤوليته الخاصة.
تم حظر عيد الحب في إندونيسيا عام 2012، حيث زعم أن هذا العيد يتعارض مع التعاليم الإسلامية، وأقيمت مسيرات عام 2017 للإعلان أن العيد هو عبارة عن دعاية غربية، وكتبوا على اللافتات، “قولوا لا لعيد الفالنتاين”.
وقامت الشرطة في إندونيسيا باعتقال زوجان كانا يعبران عن حبهما بشكل علني، ويعتقد الإندونيسيون أن عيد الحب يشجع على ممارسة الجنس قبل الزواج ، وهو جريمة في إندونيسيا.
وحرم مجلس الفتوى في ماليزيا عيد الحب عام 2006، وألقت شرطة الأخلاق عام 2011 القبض على 80 زوجا كانوا يحتفلون بالعيد.
بعد ذلك ، أصدرت الجمعية الوطنية للشباب الإسلامي في عام 2017، بيانا في اليوم السابق ليوم عيد الحب، نصحت فيه النساء بعدم استخدام العطور في يوم عيد الحب والامتناع عن كتابة رسائل تنص رموز يمكن اعتبارها متصلة بالاحتفال.
ولا يوجد قانون ثابت يحظر عيد الحب في إيران، لكن كل شيء متعلق بالعيد محظور بشكل غير رسمي، فشرطة الأخلاق تعطي أوامر بإزالة الزهور والقلوب من ديكور الكحلات بما في ذلك صورا للأزواج وهي تحتضن، فيحظر يع بالونات على شكل قلب أو ورود حمراء أو علب على شكل قلب أو بطاقات عيد الحب. إذا كانت لديهم الجرأة لبيع هدايا عيد الحب، فإنهم مهددين بالملاحقة القضائية. وعلى الرغم من ذلك، فإن العديد من المطاعم في طهران تتحدى القانون.