لم يكن وعدًا عابرًا، ولا تصريحًا للاستهلاك الإعلامي. ما قاله عبد الرزاق حمد الله، نجم الهلال السعودي، لمكونات فريق أولمبيك آسفي حين كانوا يحلمون بلقب كأس العرش، نفّذه بالحرف بعد أن تحوّل الحلم إلى حقيقة.
فعقب تتويج القرش المسفيوي بأول لقب في تاريخه عبر ركلات الترجيح أمام نهضة بركان، سارع حمد الله إلى الوفاء بوعده، مخصصًا مكافأة مالية محترمة بقيمة 10 آلاف درهم لكل فرد داخل الفريق، من لاعبين وطاقم تقني وإداري، في بادرة بلغت مجموعًا قدره 350 ألف درهم.
خطوة لم تمرّ دون أن تثير موجة من الإشادة على مواقع التواصل وبين جماهير آسفي، حيث رأى كثيرون في هذه الالتفاتة تعبيرًا حقيقيًا عن الوفاء والانتماء، ورسالة قوية من لاعب لم تبهره أضواء الملاعب العالمية عن أصوله الأولى.
ولأن كرة القدم ليست فقط ألقابًا وكؤوسًا، بل قصص ولاء وذكريات، فقد أكّد حمد الله مرة أخرى أنه ابن النادي قبل أن يكون نجمًا دوليًا، وأنه لم يغلق باب القلب رغم تغييره لقمصان الملاعب.
في النهاية، جاء الوفاء في موعده… ومعه حكاية جميلة تُروى في سجل أولمبيك آسفي، بطلًا للكأس، ومحبًا استثنائيًا اسمه عبد الرزاق حمد الله.