تواجه رياضة الفوتسال في المغرب العديد من التحديات، أبرزها ضعف البطولات المحلية وغياب التمويل الكافي للاعبين، إلا أن المنتخب الوطني المغربي للفوتسال تمكن من تحقيق إنجازات رياضية مبهرة على الصعيد القاري والعالمي.
على الرغم من غياب بطولات احترافية قوية داخل البلاد، واستمرار العديد من اللاعبين في العمل بوظائف أخرى لتأمين لقمة العيش، استطاع المغرب الفوز بثلاث بطولات إفريقية متتالية واحتلال المركز السادس عالميًا، متفوقًا على منتخبات كبرى مثل البرازيل وإسبانيا التي تمتلك بطولات احترافية وقواعد رياضية قوية.
وتبرز هذه النجاحات على الرغم من أن العديد من اللاعبين المغاربة في القسمين الثاني والثالث لا يتقاضون أي رواتب عن مشاركاتهم، حيث يلعبون كالهواة.
وأكد لاعبون مغاربة أن بعضهم يضطر للعمل بوظائف ليلية لتأمين مصاريف التدريب وشراء المعدات اللازمة، مثل الأحذية الرياضية.
في ظل هذه الظروف، يثار التساؤل: كيف يمكن لمنتخب مغربي، يفتقر إلى البنية التحتية والدعم اللازمين، أن يتفوق على منتخبات عالمية في الفوتسال؟ يبدو أن الإصرار والعزيمة القوية، إلى جانب القيادة الفنية المتميزة، هي السر وراء هذا النجاح الكبير.
المنتخب المغربي للفوتسال أظهر أن بإمكانه المنافسة على أعلى المستويات، ومع وجود دعم أكبر على مستوى البطولات المحلية والبنية التحتية، يمكن للمغرب أن يحقق المزيد من الإنجازات في المستقبل.