لقي ثلاثة شبان مصرعهم غرقًا، اليوم السبت، داخل صهريج مائي مخصص للري، وذلك بدوار صوديا التابع لجماعة سعادة بضواحي مراكش، ما حوّل أجواء عيد الأضحى إلى مأساة مؤلمة خيّمت على سكان المنطقة.
ووفقًا لمعطيات محلية، فإن الشبان الضحايا كانوا يسبحون في الصهريج هربًا من حرارة الطقس المرتفعة، قبل أن يلقوا حتفهم تباعًا غرقًا، في غفلة من الجميع، وسط حالة من الصدمة والحزن في أوساط أهالي الدوار.
وفور إشعارها بالحادث، انتقلت عناصر الوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث قامت بانتشال جثث الضحايا بعد عملية بحث دامت ساعات، وتم نقل الجثث إلى مستودع الأموات بمراكش لإخضاعها للتشريح الطبي.
وباشرت مصالح الدرك الملكي بمركز سعادة تحقيقاتها تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل الوقوف على ملابسات الحادث وظروف وقوعه، خصوصًا وأن الصهريج غير مؤهل للسباحة ويفتقر إلى إجراءات السلامة الضرورية.
وخلفت هذه المأساة حالة من الحزن والأسى العميقين بين سكان دوار صوديا، الذين عبروا عن استيائهم من غياب التوعية والإجراءات الوقائية بمثل هذه المنشآت المائية.
وطالب عدد من السكان السلطات المعنية بضرورة تأمين الصهاريج المائية، ووضع علامات تحذيرية واضحة، لتفادي تكرار مثل هذه الحوادث الأليمة، خاصة خلال فصل الصيف.