انطلقت اليوم الثلاثاء في الدوحة أشغال المؤتمر العالمي للأخلاقيات الطبية والحيوية السابع عشر، والذي يُعقد للمرة الأولى في العالم العربي تحت شعار “الدين والثقافة والخطاب العالمي للأخلاقيات الطبية والحيوية”.
ينظم هذا المؤتمر مركز دراسات التشريع الإسلامي والأخلاق التابع لجامعة حمد بن خليفة بالتعاون مع مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش”. ويستمر على مدى ثلاثة أيام بمشاركة أكثر من 1000 عالم وباحث وخبير ومعني في مجال الأخلاق الطبية والحيوية من جميع أنحاء العالم. يشارك الحضور في حوارات ونقاشات تركز على القضايا الحيوية في هذه المجالات، خاصة في السياقات الدينية والثقافية.
يهدف المؤتمر إلى تبادل الرؤى والخبرات حول القضايا الحالية والمستحدثة فيما يتعلق بمعايير وضوابط الأخلاقيات الحيوية، بما في ذلك استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في الرعاية الصحية، وكيفية ممارسة الرعاية الصحية بأمان في المناطق المتأثرة بالحروب والنزاعات المسلحة، وأخلاقيات الصحة العامة في ضوء جائحة كوفيد-19 والأوبئة الأخرى.
يصاحب المؤتمر معرض خاص حيث أقامت جامعة حمد بن خليفة ومؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” والعديد من المؤسسات الدولية المشاركة أجنحة لعرض آخر المستجدات في مجال بحوث الأخلاقيات الطبية والحيوية.
وعلق أحمد مجاهد عمر حسنه، رئيس جامعة حمد بن خليفة، على أهمية المؤتمر قائلاً: “الأديان لها دور مهم في مجال الطب الحيوي، ولا ينبغي للمناقشات التي تصوغ سياسات الأخلاقيات الحيوية أن تتغافل عن معتقدات الناس، لأنها جزء من حياتهم اليومية، ومن الأهمية بمكان أخذها في الاعتبار عند تأسيس وتحديث أي سياسات في هذا المجال. من المهم إدراك أن الأديان السماوية قد أنزلت لتقدم مبادئ توجيهية وإرشادية للبشرية لا تتغير باختلاف الزمان والمكان، مما يوفر مرجعية أساسية للنقاش الأخلاقي بعيدا عن نهج التجربة والخطأ، أو المقاربات المحددة زمنيا”.
من جانبها، قالت سلطانة أفضل، الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” والرئيس المشارك للمؤتمر: “تحقيق التوازن بين وجهات النظر الدولية وأفضل الممارسات القائمة على الأدلة في مجال الرعاية الصحية، مع تلك الراسخة في القيم الدينية والتقاليد الثقافية لقطر ومنطقة الخليج والعالم العربي والإسلامي بشكل عام، كان حجر الزاوية في نهج ‘ويش’، الذي تجسد في وسائل طويلة الأمد لتعزيز أخلاقيات الرعاية الصحية”.