تساءلت عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، آمنة ماء العينين، في تدوينة نشرتها على حسابها بموقع فيسبوك عن “ما الذي تريده الجزائر بالضبط؟”، يأتي ذلك تزامنا مع اتهام نظام العسكر الجزائري للمغرب في واقعة مقتل 3 جزائريين بعد قصف شاحناتهم.
وأشارت قائلة: “لا أحد يستطيع الإجابة عن هذا السؤال بعد تحرشات متكررة وغير مؤسسة لا على منطق الجوار ولا منطق المصالح المشتركة مهما كان الإختلاف، اتهامات بزعزعة الوحدة الترابية وإشعال الحرائق في الغابات، ثم قتل مواطنين جزائرين في تفجيرات مزعومة في مناطق صحراوية تتحكم فيها ميليشيات مسلحة”.
وأضافت في التدوينة ذاتها: “نحن لا ننحاز لبلدنا فقط لكوننا مواطنون مغاربة، ولكننا منحازون للحق والتعقل وتحكيم مصالح الشعوب، وهو الموقف الرسمي والشعبي الذي اتخذه المغرب دائما تجاه جارته الجزائر صونا لأواصر التاريخ والجغرافيا واللغة والدين والثقافة والأنساب المختلطة”.
وختمت تدوينتها قائلة: “نرجو الكثير من التعقل لحكام الجزائر، فبعد ويلات الجائحة وخسائر الإقتصاد ومعاناة الناس في كل مكان، لازال هناك من يفكر في الحرب، تلك الحرب التي لا تخلف إلا الدمار والآلام وخسائر الأرواح والعمران، تلك الحرب لا يتجنبها إلا من يحمل على عاتقه ثقل مسؤولية حكم الناس واطمئنان الناس، تلك الحرب التي لا يهرول إليها إلا من لا صلة له بمعاناة البسطاء ما دام سيظل بماله وجاهه وسلاحه بعيدا عن آثارها”.