لا حديث بين ساكنة تطوان المضيق الفنيدق مرتيل وخصوصاً السياح إلا عن ظاهرة التسول، بما فيها التسول بالأطفال والرضّع بطريقة احترافية وخطير لظاهرة التسول المنظم والانتشار الكبير لهؤلاء بمختلف شوارع وأزقة الرئيسية والمساجد
حيث أصبحت هذه المدن قبلة للمتسولين من مختلف الأعمار مستعينين بأطفال يافعين، وكذا رضّع، يعانون الويلات خاصة مع ارتفاع حرارة الصيف، والجلوس لساعات طويلة تحت الشمس دون رحمة أو شفقة .
ظاهرة التسول المنظم أصبحت تجارة تتقنها جهات تستعمل الأطفال في التسول كوسيلة للتمويه من أجل استعطاف الناس وجني المزيد من المال، الشيء الذي يجعل هذا يدخل في إطار الاتجار بالبشر، حيث تداول نشطاء موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك استنكار واسع عن هذه الظاهرة التي أصبحت وظيفة تجنى منها أرباح كبيرة بتحديد الأماكن المخصصة لكل واحدة منهن من أجل بداية العمل
حيث أن هناك شبكة مختصة تصل قبل قدوم هؤلاء المتسولين خلال فصل الصيف للعمل وجني المال، تقوم بكراء منازل معدة مسبقا لاستقبال ممتهني التسول، ما يدل على أن هناك مافيا التسول تجتاح المدينة بكل أريحية.
انتشار هؤلاء المتسولين يجب فتح تحقيق لمعرفة مصدر هؤلاء الأطفال الذين يتم استغلالهم في التسول، خاصة انه في وقت سابق كانت قد انتشرت ظاهرة سرقة الرضع من المستشفيات، حيث طالب من للمسؤولين تقصي الحقائق لمعرفة هوية هؤلاء الأطفال.كما فعلت أخيراً السلطات المحلية بتطوان وتنسيق مع المصالح الأمنية تم اعتقال بعض المتسولين
أقبايو لحسن