يبدو أن صفقة انتقال المهاجم المغربي الحسين رحيمي إلى فريق العين الإماراتي تحولت إلى كابوس إداري وقانوني لم يكن في الحسبان. القصة بدأت حين وعد مسؤولو نادي العين إدارة الرجاء البيضاوي بتحويل مبلغ مالي يناهز 400 ألف دولار، مقابل إتمام إجراءات انتقال اللاعب بشكل قانوني قبل نهاية يونيو.
لكن على ما يبدو، لم يلتزم الفريق الإماراتي بوعده، وتسرع في تقديم رحيمي عبر منصاته الرسمية وكأن الأمور انتهت، غير عابئين بالقوانين الصارمة التي يفرضها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” في مثل هذه الحالات.
المفاجأة الأكبر كانت عندما اكتشف مسؤولو الرجاء أن فريق العين لم يحترم بنود العقد، بل وقع في خطأ قاتل حينما أعلن عن صفقة التعاقد مع رحيمي، رغم أن عقد اللاعب مع النسور الخضر لم يكن قد انتهى بعد.
هنا تحركت إدارة الرجاء بسرعة، وجهت دعوة موثقة إلى اللاعب للمشاركة في مباريات دوري التميز، وأعدت ملفًا قانونيًا متكاملًا أرسلته إلى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لإثبات حقوق النادي.
في المقابل، بدا أن إدارة العين الإماراتي ظنت أن حصولها على البطاقة الدولية للاعب أنهى كل شيء، لكن الصدمة كانت كبيرة بعدما اكتشفوا أنهم ارتكبوا مخالفة جسيمة قد تكلفهم الكثير.
اليوم، يجد الفريق الإماراتي نفسه في مأزق حقيقي، إذ يحاول مسؤولوه البحث عن صيغة توافقية مع نظرائهم في الرجاء لتسوية القضية قبل أن تتطور إلى نزاع قانوني قد يعصف بالصفقة كلها.
وفي انتظار ما ستسفر عنه الأيام المقبلة، تبقى جماهير النسور متوجسة من مصير نجمها، بينما تترقب جماهير العين نهاية هذا المسلسل المثير الذي جمع بين وعد لم يُنفذ، وصفقة كادت تتحول إلى ورطة.