مافيات العقار نصب من نوع اخر

مافيات العقارنصب من نوع اخر, أكبر عملية نصب في المغرب أبطالها أصحاب “شركة باب دارنا” والضحايا مئات المغاربة.

عروض لن يقدر أي شخص على رفضها, أثمنة تنافسية وعقارات  عالية الجودة,  مختلف الدعايات التي غزت القنوات الوطنية. فضلا عن التعامل المثالي الذي يلقاه الزبناء لحظة وصولهم مقر الشركة, كما يستعمل الموظفون لقب “مولاي” للحديث عن كبار المسؤولين وإظهار الوقار وبأن لهم مكانة مهمة وذوي نفوذ هكذا باعت الشركة الحلم لزبناءها وتلك كانت استراتيجيتهم في النصب.

الشركة كان لها ضحايا من المغاربة المقيمين بالخارج حيث تم استغلال المعرض السنوي للعقار سمارت اكسبو بالديار الأوربية , بهدف الترويج لمشاريعم الوهمية أمام الزوار .

حيث نجح محمد الوردي الرئيس المدير العام لباب دارنا في بيع مشاريع وهمية للمغاربة بكل من باريس وبروكسيل, ما جعلهم يحصلون على مبالغ مهمة من الضحايا في إطار الدفع المسبق للحجز الأولي.

أسقطت عملية النصب هاته قناع الوجه الاخر لشركات الانعاش العقاري, فبعد اعتقال الرئيس المدير العام للمجموعة وشركائه . ظهرت ملفات مماثلة بمختلف مدن المملكة. وهنا استفاق الضحايا على كارثة سرقة أموالهم عن طريق الترويج لمشاريع وهمية بالداخل والخارج. حيث جنا المشاركين في العملية ما يزيد عن 50 مليار سنتيم.

لكن اللغز المحير في هذه العملية هو دور الموثق والذي من المعروف أنه الحلقة الأساسية في المعاملات العقارية, على اعتبار أن له دراية بجميع المساطير القانونية, والتأكد من صحة الوثائق المتعلقة بحيازة ملك عقاري بيع شراء أو كراء. غير أن هذه المهام الموكلة فقط للموثق قامت بها الشركة ذاتها, وأن الاجراءات القانونية كانت غائبة تماما في عقود الوعد بالبيع بين الزبناء والشركة .

حاولنا التواصل مع أحد الموثقين ومجموعة من المحامين إلا أنهم رفضو الادلاء باية تصريح متعلق بالقضية .

مما يطرح تساؤلات عدة حول علاقة الزبناء والجهات المختصة ومدى شفافية الاجراءات المتعلقة بالعقار في المغرب.