كما يتناول الحاجة إلى تحديث التعمير في إطار حوار الحضارات ومتطلبات تكوين مهندسي المغرب لترشيد وعقلنة تدخلاتهم في المجال، متوقفا عند نظم وقوانين التعمير التي قامت عليها مراكش المدينة المرابطية وما جاء بعدها، ثم القوانين التي سنها الاستعمار لتخطيط وتعمير مراکش
ويبرز مظاهر العشوائية الجديدة في التعامل مع النمو الديمغرافي والمجالي، وفي التعامل مع التراث. وينبه إلى الخروقات التي شهدتها المدينة العتيقة والمدينة الجديدة وعشوائية التوسع
وينتهي الجزء الأخير من الإصدار إلى اقتراح نموذج عمراني ومشروع لإعداد التراب في المغرب، مع تقديم تجربة إعداد التراب في التراث المغربي وتجربة المدن الكوكبية، وتقديم اقتراحات وخلاصات
يشار إلى أن نواة هذه الدراسة أنجزت في سنة 1980 ونشرت على حلقات بجريدة “العلم” في يوليوز 1985
وشغلت مالكة العاصمي، الأستاذة الباحثة بالمعهد الجامعي للبحث العلمي، مناصب تربوية وتقلدت مهام سياسية واجتماعية ومدنية ودولية
وإلى جانب كونها شاعرة وكاتبة، تعد مالكة العاصمي ناشطة وفاعلة في الحقل الثقافي والسياسي والاجتماعي
وأصدرت مجموعة من الدواوين الشعرية وعدة مؤلفات في الفكر السياسي، والدراسات النسائية والاجتماعية، والدراسات الأنتروبولوجية والثقافة الشعبية