كشفت الحكومة عن مخطط جديد لاستقبال المسافرين عبر مطارات المغرب، وتسطير مجموعة من الاجارءات الاحترازية و الوقائية بناء على توجيهات اللجنة العلمية ضد “كوفيد19″، من اجل منع تسلل المصابين بمتحوارات أوميكرون و رصد متحوارت جديدة، حيث استعانت المطارات بالموارد البشرية الطبية و التمريضية لوزارة الصحة لتسريع عمليات لولوج لى التراب الى الوطنية مع الحفاظ على مراقبة ناجعة وفعالة، كما تجندت العناصر الأمية لمراقبة مدى صحة جوازات التلقيح ورصد عمليات تزوير الوثائق الصحية.
ووضعت الحكومة، بمجموعة من الإجراءات والتدابير من أجل ضمان حسن تنزيل قرارها القاضي بإعادة فتح الحدود في وجه الرحلات الجوية من وإلى المملكة المغربية، وذلك استنادا للمقتضيات القانونية المتعلقة بتدبير حالة الطوارئ الصحية، وبناء على توصيات اللجنة التقنية المحدثة لهذا الغرض.
وأوضح بلاغ للحكومة أن هذه الإجراءات والتدابير تهم : إلزامية الإدلاء بجواز التلقيح وبنتيجة اختبار PCR سلبي لأقل من 48 ساعة، قبل صعود الطائرة بالنسبة لجميع المسافرين الراغبين في الولوج إلى التراب الوطني، عبر إجراء اختبارات الكشف السريع للركاب فور وصولهم إلى مطارات المملكة، و إجراء اختبارات PCR على مجموعات من المسافرين بشكل اعتباطي فور الوصول، على أن يتم إخبارهم بالنتائج لاحقا، وفي هذا الصدد، سيتم وضع جميع التجهيزات والوسائل البشرية الصحية والأمنية والإدارية اللازمة لإنجاح هذه العمليات، مع إمكانية إجراء اختبار إضافي بالفندق أو مركز الإقامة بالنسبة للسياح الوافدين على المملكة، وذلك بعد 48 ساعة من دخولهم التراب الوطني،
ووضعت الحكومة تدابير خاصة بالنسبة للحالات الإيجابية : سيتم إلزام الحالات الإيجابية العادية بالحجر الصحي بأماكن إقامتهم، مع إخضاعهم لتتبع دقيق، كما سيتم نقل الحالات الإيجابية الصعبة والحرجة إلى المستشفيات لتلقي العلاج اللازم.
وحثت الحكومة، وفقا للبلاغ، جميع الوافدين على المملكة، من مغاربة وأجانب مقيمين وسياح، على المساهمة بكل إيجابية في إنجاح تنزيل هذه الإجراءات، مجددة دعوتها للمواطنات والمواطنين “لمواصلة الالتزام المسؤول والحرص على اتخاذ كافة الاحتياطات الاحترازية، مع الإسراع بتلقي الجرعات المحددة واستكمال مسار التلقيح وخاصة تعزيزه بالجرعة الثالثة، بما يحافظ على المكتسبات المحققة ويساهم في العودة التدريجية للحياة الطبيعية ببلادنا”.
و كشف سعيد عفيف أن اللجنة العلمية للتلقيح التابعة لوزارة الصحة، “رفعت توصية إلى السلطات المختصة، تؤكد على وجوب فتح الحدود نهاية الشهر الجاري”، لكون متحور أوميكرون “أصبح هو السائد في المغرب”.
واعتبر عفيف، أنه “من المفروض وضع حد لقرار تعليق الرحلات، مع تعزيز الإجراءات وفرض جواز اللقاح وفحص كورونا على الوافدين إلى البلد”، وزاد “دائما يجب أن يكون هناك توازن بين ما هو صحي وما هو اقتصادي، ولفت إلى أن “أوميكرون” هو السائد في البلد، وأفاد المتحدث، بأن اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة، “رفعت توصية إلى السلطات المختصة، تؤكد على وجوب فتح الحدود نهاية الشهر الجاري”.
وكشفت وزارة الصحة والحماية الإجتماعية، أن مؤشر توالد حالات الاصابة بكوفيد 19 أصبح يساوي الى حدود الأحد الماضي 0,85، مما يؤكد انخفاض المنحنى الوبائي على المستوى الوطني، وقال منسق المركز الوطني لعمليات الطوارئ العامة بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية معاذ المرابط، في تقديمه للحصيلة نصف الشهرية الخاصة بالحالة الوبائية للجائحة خلال الفترة الممتدة من 17 إلى 31 يناير 2022 ” أن دخول المرحلة التنازلية لا يعني ان انتشار الفيروس أصبح ضعيفا بل لم يبلغ بعد المستوى البرتقالي ولا زال في المستوى الأحمر، ومن المرجح أن ينخفض وطنيا ابتداءا من الأسبوع القادم ليصبح الإنتشار متوسطا”.
وأشار المرابط الى أن نسبة الإصابات بتمحور أوميكرون وصلت الى ذروتها وبدأت المرحلة التنازلية منذ الأسبوع الماضي ، وقال “يعيش المغرب الموجة الثالثة من الإنتشار الجماعي لفيروس كوفيد-١٩، وهذه الموجة أصبحت تسمى الآن بموجة أوميكرون بعدما بلغت نسبة الإصابات بهذا المتحور 98% من مجموع الحالات المسجلة بالمغرب، وهكذا وبعد مرحلة تصاعدية امتدت لخمسة أسابيع ابتداءا من الأسبوع ال13 الى حدود 19 دجنبر الماضي، انخفضت الاصابات بنسبة -34% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه”.
وسجل المرابط ، أن نسبة الحالات الجديدة سجلت ذروتها بتواريخ مختلفة بين كافة جهات المملكة حيث كانت جهة الدار البيضاء سطات جهة تصل الى الذروة، وأشار الى أنه على مستوى معدل إيجابية التحاليل، فقد انخفض في الأسبوعين الأخيرين من 24,4% الى 21,8% .، وفي باقي المؤشرات وعلى مستوى الحالات الخطيرة والحرجة الوافدة على اقسام الإنعاش و العناية المركزة، سجلت الحصيلة ارتفاعا خلال الأسبوع الأخير ب19% مقارنة بالأسبوع الذي سبقه.