في إطار الاحتفالات بعيد العرش، أعلن المغرب عن عفو ملكي شامل شمل مجموعة من الشخصيات الوطنية والناشطين.
هذا العفو الذي يصدر سنويًا بمناسبة العيد الوطني، يعكس البعد الإنساني للملك محمد السادس ويعزز روح التسامح في المجتمع المغربي.
مستفيدون من العفو الملكي:
شمل العفو الملكي كل من توفيق بوعشرين، عمر الراضي، سليمان الريسوني، والناشطين رضا الطاوجني ويوسف الحيرش.
هؤلاء الأفراد قضوا فترات متفاوتة في السجون نتيجة أحكام قضائية صادرة بحقهم في قضايا مختلفة. يأتي هذا العفو ضمن الجهود الرامية إلى إعادة إدماج هؤلاء الأفراد في المجتمع، مع مراعاة ظروفهم الإنسانية.
مستفيدون آخرون:
كما استفاد من العفو الملكي أيضًا كل من عماد استيتو، عفاف براني، المعطي منجب، هشام منصوري، وعبد الصمد آيت عيشة، وهم أشخاص كانوا في حالة سراح بعد صدور أحكام قضائية ضدهم.
هذا القرار يعكس حرص جلالة الملك على تعزيز الاستقرار الاجتماعي وتقديم الفرصة للمجتمع للتصالح مع القضايا التي أثارت اهتمام الرأي العام.
إجراءات إعادة التأهيل:
من بين المستفيدين من العفو، هناك 16 شخصًا مدانين بمقتضيات قانون مكافحة الإرهاب، الذين تم إعادة تأهيلهم من خلال برنامج “مصالحة”. هذا البرنامج يهدف إلى دعم المراجعات الفكرية والتخلي عن التطرف والعنف، مما يعكس التزام المغرب بمكافحة التطرف وتعزيز قيم التسامح.
رسالة العفو الملكي:
يشكل العفو الملكي بمناسبة عيد العرش رسالة قوية حول التزام المملكة المغربية بالمبادئ الإنسانية والتسامح. من خلال هذا العفو، يعبّر الملك محمد السادس عن رغبته في دعم المصالحة الوطنية وتعزيز السلم الاجتماعي، مما يعكس توجهًا إيجابيًا نحو تعزيز الاستقرار وبناء مجتمع متماسك ومترابط.
العفو الملكي الذي أعلن عنه الملك محمد السادس بمناسبة عيد العرش، يعكس بوضوح البعد الإنساني للمملكة وحرصها على توفير الفرص للأفراد لإعادة بناء حياتهم ومساهمتهم الإيجابية في المجتمع. هذه الخطوة تؤكد التزام المغرب بالعدالة الاجتماعية والتصالح، وتعيد للأذهان أهمية التسامح في بناء مجتمع قوي ومترابط.