ينظم المرصد الوطني لحقوق الناخب، يوم الأربعاء 5 أكتوبر الجاري بمدينة العيون، ندوة وطنية تحت عنوان “الناخب الصحراوي ومشروعية التمثيل الديمقراطي”.
وأوضح بلاغ للمرصد أن تنظيم هذه الندوة العلمية يأتي انسجاما مع الرؤية الملكية السامية والعناية المولوية التي تحظى بها قضية الوحدة الترابية، وتعزيزا للدور المتميز للقوى الحية من المجتمع المدني للدفاع عن الوحدة الوطنية، وكذا في إطار البرنامج الترافعي للمرصد الهادف لبناء موقف مناصر ومؤيد لقضية الوحدة الترابية.
وتشكل هذه الندوة، يضيف المصدر ذاته، محطة إعدادية للتظاهرة الدولية التي يعتزم المرصد تنظيمها بمقر مجلس حقوق الإنسان بجنيف خلال شهر نونبر المقبل تزامنا مع التقرير الوطني الرابع لآلية الاستعراض الدوري الشامل.
وأشار المرصد إلى أن هذه الندوة العلمية ستجسد لحظة تفكير وتأمل عبر تقديم مجموعة من المداخلات من لدن أساتذة أكاديميين وباحثين و فاعلين مجاليين و مختصين، فضلا عن فتح نقاش بين مختلف الفاعلين المعنيين، وفاعلين مدنيين، لتسليط الضوء على دور الناخب الصحراوي في ظل الدينامية التي تعرفها المناطق الجنوبية المرتكزة على الديموقراطية وانخراط ساكنتها في بناء المؤسسات ومشاريع التنمية المهيكلة والاستراتيجية، علاوة على بسط حصيلة المشاركة السياسية للناخب الصحراوي خلال المحطة الانتخابية الأخيرة.
وخلص البلاغ إلى أنه من المنتظر أن تساهم الندوة في إغناء وإثراء الجوانب الفكرية من خلال استثمار المعطيات والحقائق العلمية التي عرفتها سيرورة قضية الوحدة الترابية للمملكة في ظل ما تقدم به المغرب أمام المنتظم الدولي من المبادرة الجدية وذات المصداقية المتمثلة في مقترح الحكم الذاتي، الذي يمنح إمكانيات واقعية جادة لتفويض الاختصاص لسكان الأقاليم الجنوبية في إطار السيادة والوحدة الترابية، ضمن حل يصون الحقوق الثابتة، ويحفظ الخصوصيات الثقافية لسكان الصحراء، ويفتح آفاقا رحبة لبناء تنموي يضمن التساكن المبني على التضامن الوطني.