في ظل الموسم الاستثنائي الذي قدّمه المغربي أشرف حكيمي بقميص باريس سان جيرمان، بدأت بعض الأصوات تُلمّح إلى إمكانية دخول النجم المغربي قائمة المرشحين لجوائز فردية كبرى، وعلى رأسها الكرة الذهبية، خاصة بعد مساهمته الفعالة في تتويج فريقه بثلاثية محلية وظهوره بثبات على أعلى المستويات.
وإذا كانت الكرة الذهبية تقليديًا ترتبط بأسماء المهاجمين وصانعي اللعب، فإن ما قدمه حكيمي هذا الموسم من أداء هجومي لافت، ومردود دفاعي صلب، واستمرارية نادرة في المستوى، يجعله في موقع قوي لتعزيز حضوره في سباق الجوائز العالمية.
إلى جانب إحصائياته الملفتة — 15 هدفًا و12 تمريرة حاسمة و73 مباراة رسمية — فإن حكيمي يتمتع بعامل آخر مهم: تمثيله لقارة إفريقيا والعالم العربي، ما يمنحه زخما جماهيريا ودعما إعلاميا كبيرا قد يسهم في تعزيز حظوظه أمام لجنة التصويت.
وإذا واصل بنفس النسق التصاعدي خلال الموسم المقبل، خاصة في دوري الأبطال وكأس العالم للأندية، فإن اسمه قد يصبح أحد المفاجآت السارة في قوائم الجوائز الفردية التي غالبًا ما تحتكرها أسماء تقليدية.
يبقى الرهان على الاستمرارية والتألق الأوروبي، فهما مفتاحا الأمل نحو بوابة الكرة الذهبية، التي ما زالت في انتظار ظهيرٍ “فائق الأداء” بحجم أشرف حكيمي.