في تطور مثير، خرج المدرب السابق لفريق المغرب التطواني، عزيز العامري، عن صمته ليكشف عن كواليس الأزمات التي تضرب الفريق الذي يعاني في أسفل ترتيب البطولة الاحترافية، برصيد 10 نقاط فقط بعد 14 مباراة.
في تصريح إذاعي، أوضح العامري أن المشكلات التي يعاني منها الفريق تتجاوز الجوانب الرياضية، مشيرًا إلى تدخلات وكيل أعمال يتحكم في تعاقدات اللاعبين ويفرض خياراته على إدارة النادي. وذكر أن الحارس يحيى الفيلالي، الذي ينتمي لنفس الوكيل، استغل نفوذه داخل النادي وخلق أجواء متوترة مع الطاقم التقني، حيث عقد اجتماعات متكررة مع المكتب المسير للضغط على قرارات المدرب.
وأضاف العامري أن الأزمة بلغت ذروتها عندما قرر الاعتماد على الحارس المهدي الجرباوي بدلًا من الفيلالي، وهو القرار الذي أثار استياء الوكيل ودفعه لتصعيد الأمور، حتى وصل الأمر إلى إقالته، معتبرًا أن العامري يشكل خطرًا على مستقبل الفريق.
فيما يخص استبعاد اللاعب رضا الهجهوج، أكد العامري أن القرار كان تقنيًا بحتًا، مشيرًا إلى عدم جاهزية اللاعب بدنيًا، وأن إشراكه في المباريات كان سيضر بأداء الفريق.
أزمات مالية تعمق الجراح
إلى جانب المشكلات الإدارية والفنية، يواجه المغرب التطواني أزمة مالية خانقة تعرقل رفع الحظر عن الانتقالات الشتوية. كما يعاني الفريق من نقص في التركيبة البشرية القادرة على المنافسة، وفقًا لتقارير خبراء تقنيين.
مواجهة مؤجلة تزيد الضغوط
في ظل هذه الأزمات المتفاقمة، يستعد الفريق لمباراة مؤجلة أمام الجيش الملكي يوم الأربعاء المقبل. هذه المواجهة تأتي في وقت حرج حيث يتطلع المغرب التطواني للخروج من منطقة الخطر، وسط أجواء متوترة تهدد مسيرته في البطولة.
يبدو أن النادي يحتاج إلى تدخل عاجل على المستوى الإداري والرياضي لإعادة التوازن وإنقاذ موسمه من الانهيار الكامل.