تواصل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية جهودها لإعادة تأهيل المساجد المتضررة جراء زلزال الحوز، حيث كشف الوزير أحمد التوفيق عن إعادة فتح 1197 مسجداً من أصل 2217 مسجداً متضرراً، فيما يتطلب تأهيل 1454 مسجداً مغلقاً على المستوى الوطني ميزانية تصل إلى ملياري درهم.
في عرضه أمام البرلمان، أوضح الوزير أن إجمالي الدراسات التقنية المنجزة ضمن البرنامج بلغ 2579 دراسة بكلفة 45.5 مليون درهم، فيما تم تنفيذ 1182 عملية إصلاح بقيمة 214 مليون درهم، مما سمح بإعادة فتح عدد من المساجد أمام المصلين.
وأضاف التوفيق أن الوزارة خصصت 275.5 مليون درهم لإعادة تأهيل وبناء المساجد المتضررة، إلى جانب 146.9 مليون درهم لترميم المساجد التاريخية، و264.9 مليون درهم لتجهيز 1640 مسجداً بمعدات النجاعة الطاقية. كما تم رصد 154.6 مليون درهم لاستكمال بناء 23 مسجداً والشروع في بناء 9 مساجد جديدة.
فيما يخص المساجد المتضررة من زلزال الحوز، أكد التوفيق أن الوزارة وضعت برنامجاً يمتد لثلاث سنوات بميزانية تقدر بـ1.2 مليار درهم، مع إحداث وحدة خاصة على المستوى المركزي لتتبع تنفيذ الأشغال. وأشار إلى أن عدد المساجد التي تم فتحها بعد الزلزال تجاوز التوقعات التي كانت مقررة سابقاً في أكتوبر 2024.
ومنذ سنة 2010، اعتمدت الوزارة برنامجاً لتأهيل المساجد المغلقة، بميزانية سنوية تصل إلى 300 مليون درهم. وأسفر هذا البرنامج عن تأهيل 2020 مسجداً بميزانية بلغت 3.44 مليار درهم، وترميم 148 مسجداً تاريخياً، فيما لا يزال 563 مسجداً في طور التأهيل بتكلفة 1.2 مليار درهم، إلى جانب 171 مسجداً قيد الدراسة بميزانية تناهز 195 مليون درهم.
وفي إطار الوقاية من مخاطر الحريق والهلع، قامت الوزارة بتجهيز 1190 مسجداً بطفايات حريق يدوية، كما أطلقت مشاريع لبناء 17 مركباً دينياً وإدارياً وثقافياً بكلفة 1.2 مليار درهم.
ورغم هذه الإنجازات، اعترف التوفيق بأن عدد المساجد المغلقة لا يزال مرتفعاً، إذ يتم إغلاق حوالي 230 مسجداً سنوياً بسبب وضعها غير الملائم، مما يستدعي رصد المزيد من الميزانيات لتأهيلها وضمان جاهزيتها لاستقبال المصلين في ظروف آمنة ومريحة.