فرض قرار إغلاق المدارس بسبب انتشار فيروس “كورونا” على الأسر المغربية “التخفيف” على أبناءها حدة المعاناة النفسية التي باتت تعاني منها منذ بداية الحجر الصحي بالمغرب.
تغير الوضع بالمملكة بسبب الجائحة، أثر دون شك على نفسية عدد كبير من الأطفال والمراهقين، بعدما أصبحوا ملزمين على المكوث بالمنزل لأشهر والتخلي عن اللعب بالخارج تفاديا للإصابة بالفيروس.والملاحظ أن الأسر المغربية لعبت خلال فترة الحجر الصحي دورا هاما، مضاعفة من جهودها في محاولة للحفاظ قدر الإمكان على استقرار الحالة النفسية للأطفال، علاوة على تقمص الآباء دور الأستاذ لمساعدتهم على متابعة دراستهم عن بعد.
وأشار العديد من الآباء على أن فترة الحجر الصحي شكل فرصة مثلى للبعض للتقرب من الأبناء وتوطيد العلاقة، من خلال القيام بعدد من الأنشطة الرياضية، الثقافية والدينية بشكل جماعي، إلا أن البعض الآخر اشتكى من تفاقم المشاكل سواء بين الأبناء فيما بينهم أو بين الآباء والأبناء، بتعدد الأسباب سواء بسبب فقدان مصادر لقمة العيش أو حتى صغر مساحة المنزل.
وفي ذات السياق أكدت متخصصة في علم النفس :”أن هذا الاضطراب في الحياة اليومية يمكن أن يكون مرهقًا للأطفال الذين يعتمدون على الاتساق لمساعدتهم على الشعور بالأمان. وقد يكون الأطفال الصغار مرتبكين بشكلٍ خاص بسبب التغيير ويتساءلون عما إذا كان أصدقاؤهم ما زالوا أصدقاءهم مثلًا. بل وحتى المراهقين الذين يقضون الكثير من الوقت على أجهزتهم، يعانون من اضطراب كبير في حياتهم الاجتماعية مع إغلاق المدارس”.
وتنصح المتخصصة البالغين “بدعوة الأطفال والمراهقين لمشاركة مشاعرهم حول الانفصال عن أصدقاءهم ومساعدتهم على وضع خطط للبقاء على اتصال من خلال الزيارات الافتراضية أو المكالمات الهاتفية أو حتى كتابة الرسائل”.
وأكدت أن على الآباء متابعة مراقبة استخدام أطفالهم لوسائل التواصل الاجتماعي، وتوفير النظام وضمان أن الأطفال والمراهقين لديهم وقت خالٍ من متابعة الشاشات خاصة في الليل