أجرى المفتش العام للقوات المسلحة الملكية وقائد المنطقة الجنوبية، الفريق أول محمد بريظ، اتصالًا هاتفيًا مع رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، الجنرال تشارلز كيو براون، لمناقشة الشراكة الاستراتيجية بين الجيشين المغربي والأمريكي وسبل تعزيزها، وذلك في سياق التحديات الأمنية المتصاعدة في منطقة المغرب الكبير والساحل الإفريقي.
وأكد الجنرال براون، في تغريدة نشرها عقب المكالمة، أن المغرب يُعد أحد أقدم حلفاء الولايات المتحدة، مشددًا على التزام البلدين بتعزيز التعاون الأمني لمواجهة التحديات المتطورة.
وأشار بيان صادر عن مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة للشؤون العامة إلى أن القائدين العسكريين تناولا خلال المكالمة دور المغرب كقائد إقليمي في تعزيز الأمن والاستقرار، مع التركيز على أهمية مناورات الأسد الأفريقي، التي تُعد إحدى أكبر التدريبات العسكرية المشتركة في القارة.
كما عبّر الجنرال براون عن تقديره لدور المغرب في دعم الدول الإفريقية الأخرى، والمساهمة في عمليات حفظ السلام المتعددة التابعة للأمم المتحدة، مؤكدًا أن البلدين ملتزمان بتعزيز التعاون الأمني بما يسهم في تحسين الاستقرار في المنطقة.
وأبرز البيان أن الولايات المتحدة تعتبر المغرب شريكًا رئيسيًا، مشيرًا إلى أن التعاون العسكري بين البلدين يشمل التدريبات المشتركة، وتبادل الخبرات، ودعم جهود مكافحة الإرهاب، وتأمين الحدود.
ويأتي هذا الاتصال في وقت تتزايد فيه التهديدات الأمنية في منطقة الساحل الإفريقي، حيث يلعب المغرب دورًا محوريًا في دعم الاستقرار الإقليمي من خلال التنسيق العسكري مع الشركاء الدوليين وتعزيز قدراته الدفاعية.
ويمثل هذا الاتصال امتدادًا للعلاقات الدفاعية الوثيقة بين الرباط وواشنطن، التي شهدت تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، خاصة من خلال التعاون في المجالات العسكرية والتكنولوجية والاستخباراتية.