أعلن المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة بعمالة المضيق الفنيدق عن تصعيد احتجاجي غير مسبوق، تنديداً بـ”الارتفاع المقلق في الإصابات الخطيرة بداء الحصبة” المعروف محلياً بـ”بوحمرون”، وانتقد ما وصفه بـ”التدبير العشوائي وتقصير المسؤولين المحليين والإقليميين” في مواجهة الأزمة.
وفي بيان أصدره المكتب، أكد تنظيم سلسلة من الاعتصامات تبدأ في 5 فبراير 2025، عبر اعتصام جزئي أمام مؤسسات الصحة، يليها اعتصامات أيام 13، 20، و26 فبراير أمام مقر المندوبية الإقليمية للصحة بمدينة المضيق.
وفي الوقت الذي دعا فيه المكتب الإقليمي إلى المزيد من التضحيات من قبل الأطقم الصحية، شجب ما أسماه “المساطر الإدارية الكيدية والتعسفات” التي تطال العاملين، فضلاً عن حرمانهم من تعويضاتهم المادية.
من جانبها، حذرت الجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، من “انهيار تام للمنظومة الصحية” بالإقليم إذا استمر الوضع على ما هو عليه، داعية الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل.
على صعيد متصل، أثارت النائبة البرلمانية سلوى البردعي عن فريق العدالة والتنمية ملف نقص الأدوية في صيدليات الإقليم. وفي سؤال كتابي موجه إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية أمين التهراوي، أشارت إلى غياب دواء “Acyclovir injectable”، الضروري لعلاج مرض الحصبة، لافتة إلى أن سعره يصل إلى 600 درهم للعلبة، في حين يحتاج المريض إلى أكثر من علبة واحدة.
وأشارت البردعي إلى معاناة الطبيبة الوحيدة بالمستشفى الإقليمي في التعامل مع الحالات المتزايدة، مما زاد من تعقيد الوضع الصحي. وطالبت الوزارة بالكشف عن أسباب نقص الدواء وتأخر التدخل لإنقاذ حياة المرضى، لا سيما الأطفال الذين يشكلون الفئة الأكثر تضرراً من هذه الأزمة.