أعلنت السلطات الصحية في منغوليا عن رصد نشاط مرتفع لبؤر الطاعون الطبيعي في 75 منطقة بالبلاد، وفق ما صرح به لونريف رولومجاف، رئيس قسم الصحة العامة في المركز الوطني لدراسة الأمراض الحيوانية المنشأ. جاء هذا الإعلان خلال مؤتمر صحفي حيث أوضح رولومجاف أن المراقبة الوبائية تشير إلى تزايد نشاط بؤر الطاعون، وهو ما يثير قلقًا كبيرًا بين السكان والسلطات الصحية.
ووفقاً للإحصاءات التي قدمها رولومجاف، تم تسجيل 23 حالة من حالات الطاعون الدملي في منغوليا خلال السنوات العشر الماضية، من بينها 9 حالات أدت إلى الوفاة. وتُعتبر هذه الأرقام مؤشراً على ضرورة تكثيف الجهود لمواجهة هذا المرض الخطير.
وفي سياق متصل، كانت وكالة الأنباء الروسية قد حذرت في بداية الشهر الماضي من وجود خطر بسبب نشاط بؤر الطاعون الطبيعي في منطقة خوفسجول على الحدود مع جمهورية بورياتيا الروسية. يذكر أن الطاعون يُعد مرضاً متوطناً في منغوليا وبعض المناطق الحدودية المجاورة، حيث تنتشر سلالات “ألتاي الفرعية” و”أوليجي الفرعية”، والتي تتميز بانخفاض خطرها الوبائي نسبيًا.
وتحدث حالات الإصابة بالطاعون بشكل رئيسي في منغوليا والمناطق الحدودية لروسيا والصين نتيجة تناول لحوم بعض الحيوانات البرية المحظور صيدها منذ عام 2005. ومع ارتفاع نشاط البؤر، تتزايد الدعوات لتوخي الحذر واتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة للحد من انتشار المرض ومنع حدوث المزيد من الإصابات والوفيات.