أمرت السلطات الإماراتية أحد المقيمين الجزائريين في دبي، والذي يبيع السندويتشات في عربة متنقلة تحمل اسم “يامّا راني جيعان”، بإزالة خريطة مجتزأة للمغرب كان قد وضعها على عربته.
وظهرت في الخريطة أجزاء من المغرب مستثناة من الصحراء، وهو ما دفع السلطات إلى التدخل، وفرضت عليه تعديل الخريطة لتشمل حدود المغرب الكاملة، وذلك احتراماً لموقف الإمارات من وحدة المغرب الترابية.
ويأتي هذا الموقف من السلطات الإماراتية كرسالة واضحة لنظام العسكر في الجزائر، الذي يسعى في بعض الأحيان لتمرير رسائل سياسية عبر وسائل غير رسمية، بما في ذلك تكليف بعض المقيمين الجزائريين بالترويج لخارطة مجتزأة لا تعترف بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
ورغم أن المعني بالأمر يعمل في مجال تجاري بسيط بعيداً عن الشأن السياسي، فإن التزام الإمارات باحترام قوانينها وسياساتها الخارجية، وخاصة تجاه حلفائها، هو الذي دفعها إلى اتخاذ هذا الإجراء.
هذه الخطوة تأتي في إطار التزام دولة الإمارات بموقفها الواضح من قضية الصحراء المغربية، ورفضها لأي محاولات قد تمس من وحدة المغرب الترابية، خصوصًا حين يتعلق الأمر بنشاطات عامة على أراضيها.