احتضنت العاصمة المغربية الرباط، يومي الجمعة والسبت، ندوة دولية حول العدالة الانتقالية، التي جمعَت نخبة من الخبراء الحقوقيين والأكاديميين من مختلف أنحاء العالم، في إطار الاحتفال بمرور عشرين عامًا على تأسيس هيئة الإنصاف والمصالحة.
الندوة التي أُقيمت تحت شعار “مسارات العدالة الانتقالية من أجل إصلاحات مستدامة”، شهدت حضور شخصيات بارزة ونقاشات معمقة حول التجربة المغربية في هذا المجال، بالإضافة إلى التحديات والفرص التي تطرحها العدالة الانتقالية في السياقات العالمية.
وعرفت الجلسة الافتتاحية عرض شريط قصير بعنوان “عشرينية الحقيقة والإنصاف والمصالحة: ذكرى محطة ومسار”، وتلتها مداخلات لشخصيات دولية بارزة، من بينها الكاتب النيجيري الحائز على جائزة نوبل للآداب وولي سوينكا، ورئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عمر زنيبر الذي تدخل عن بُعد، ورئيس اللجنة الإفريقية لحقوق الإنسان والشعوب ريمي نغوي، بالإضافة إلى المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك.
وتناولت الجلسة الموضوعاتية الأولى العدالة الانتقالية والإصلاحات الدستورية والتشريعية، حيث ألقى وزير العدل عبد اللطيف وهبي مداخلة رئيسية، كما شاركت شخصيات أخرى، منها سوزان جبور، رئيسة اللجنة الفرعية لمنع التعذيب، والمحامية المالية كاديديا سانغاري، وندير المومني، عضو سابق بالمحكمة الدستورية.
أما الجلسة الثانية، فقد ركزت على أدوار المؤسسات العمومية والمجتمع المدني في مسارات العدالة الانتقالية، بمشاركة داميلولا أولاوي، رئيس الفريق العامل المعني بالأعمال التجارية وحقوق الإنسان، وعبد الرزاق روان، نائب رئيس لجنة مناهضة التعذيب، والسفير صلاح صديق حمد من الاتحاد الإفريقي، إلى جانب أمساتو سو سيديبي من السينغال، وسيكست فيجني نيمورابا من بوروندي، وحنا فورستر من غامبيا، ومحمد زكرياء أبو الذهب، أستاذ جامعي مغربي، ومولاي لحسن الناجي، رئيس الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان.