أعاد اختيار شعار كأس أمم إفريقيا 2025، الذي ستنظمه المملكة المغربية، جدلًا ثقافيًا كبيرًا بسبب تصميمه المستوحى من الزليج المغربي التقليدي، أحد أبرز رموز التراث الفني والهوية المغربية.
الشعار الذي يعكس جماليات الفسيفساء بألوانها وزخارفها المميزة أصبح موضوعًا لنقاش واسع، خاصة من طرف بعض الأطراف الجزائرية التي سبق أن حاولت نسب هذا التراث الفريد إلى ثقافتها.
الزليج المغربي يعد رمزًا لتاريخ طويل من الإبداع، حيث ارتبط بفنون العمارة في المدن المغربية العريقة كفاس، مراكش، ومكناس، وظل شاهدًا على عبقرية الحرفيين المغاربة على مر العصور.
يُستخدم هذا الفن منذ قرون في تزيين المساجد، القصور، والبيوت التقليدية، ليصبح جزءًا لا يتجزأ من الهوية البصرية للمغرب.
اختيار الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم لهذا الشعار يُعتبر اعترافًا بجمالية هذا الفن العريق وقدرته على التعبير عن التميز المغربي في مختلف المجالات، خاصة أنه يُبرز جانبًا ثقافيًا مميزًا من المملكة، إلى جانب البنية التحتية القوية التي جعلت المغرب وجهة مثالية لتنظيم هذا الحدث القاري.
هذا الجدل الثقافي الذي أُثير حول الزليج يعكس الأهمية الكبيرة لهذا التراث، الذي لا يقتصر دوره على كونه جزءًا من الهوية المغربية، بل أصبح رمزًا عالميًا يُحتفى به في كل المناسبات التي تُظهر إبداع المغرب وتميزه الثقافي.