أهدت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالمغرب، اليوم الاثنين، مدرسة الهندسة المعمارية التابعة للجامعة الدولية للرباط، هبة في شكل ليغو يجسد “Mars Rover”، الروبوت الذي أطلقته وكالة ناسا في الكوكب الأحمر.
وتزامن تسليم هذه النسخة من الروبوت مع افتتاح مؤتمر الجامعة الدولية للرباط حول النساء وفرص التعليم في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات.
وأوضح القائم بالأعمال بالسفارة الأمريكية، دايفيد غرين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، أنه “ضمن فعاليات شهر التاريخ الخاص بالنساء، قمنا بإعداد برنامج للاحتفال بثلة من النساء المغربيات ممن يشتغلن في مجالات طالما كانت حكرا على الرجال، وهي التكنولوجيا وهندسة الفضاء والهندسة الميكانيكية والهندسة الصناعية والعلوم”.
وأضاف أنه “بتكثيف الجهود بإمكان المغرب والولايات المتحدة النجاح في النهوض بالمساواة في تدريس النساء العلوم والتكنولوجيا والهندسة”.
ويمثل نموذج الليغو الخاص بـ “Mars Rover” الروابط التاريخية والعميقة بين الولايات المتحدة والمغرب، ولاسيما في مجال التربية والبحث والتنمية العلمية.
وفي هذا الصدد، أشار الدبلوماسي الأمريكي إلى الدور الهام الذي لعبه العالم المغربي الشهير بوكالة ناسا، كمال الودغيري، في تطوير النموذج الحالي من “Curiosity Mars Rover”، وكذا برنامج استكشاف كوكب مارس الذي أطلقت وكالة ناسا في يوليوز 2020.
من جهتها، أكدت عميدة كوليج الهندسة المعمارية، بريجيت جامارت، أن “هذا النموذج يمثل رمزا لكل التكنولوجيات وكل الابتكارات التي يستطيع المهندسون والباحثون تحقيقها”.
وذكرت “أننا نرتبط بعلاقات تعاون ضاربة في عمق التاريخ مع الولايات المتحدة”، مشددة على أن الكثير من برامج التبادل “تتيح للطلبة الأمريكيين تطوير مشاريع بحثية بالجامعة الدولية للرباط على مستوى المختبر الرقمي”.
وخلال العقد الأخير، شاركت حوالي 1500 امرأة وشابة مغربية، تتراوح أعمارهن بين 15 و35 سنة، في برامج تبادل مرتبطة بالتكنولوجيا وهندسة الفضاء والهندسة الميكانيكية والهندسة الصناعية والعلوم ممولة من طرف الولايات المتحدة الأمريكية.
وشكل نموذج الليغو الخاص بـ “Curiosity Mars Rover”، والذي كلف تجميعه 110 قطعة، تحفة معرض ن ظم السنة الماضية بالمكتبة الوطنية بالرباط، احتفاء بمرور مائتي سنة على افتتاح المفوضية الأمريكية في طنجة، وهي أول بعثة دبلوماسية أمريكية بالمغرب، ورمز لـ 200 سنة من الصداقة بين كلا البلدين.
ج
