قدمت اللجنة المؤقتة لتسيير شؤون قطاع الصحافة والنشر بالمغرب شكاية الصحافي الإسباني، فرانسيسكو كاريون، الذي يشتغل في صحيفة الاينديبيندينتي، إلى لجنة التحكيم والشكايات وأخلاقيات الصحافة، بفيدرالية جمعيات الصحافة في إسبانيا، وذلك على خلفية تغريدة نشرها المعني بالأمر على حسابه بمنصة إكس “تويتر سابقا”، شبّه فيها صحافيين ووسائل إعلام مغربية، بالكلاب التي “تنبح”.
ويذكر أن فرانسيسكو كاريون قد نشر عباراته المسيئة للصحافة المغربية، على حسابه مرفوقة بصورة لسليمان الريسوني، الذي خرج في وقت سابق من السجن بعفو ملكي، وقد كان محكوما بست سنوات سجنا بتهمة الاغتصاب في حق ناشط جمعوي، وكان كاريون أجرى معه حوارا في فاتح شتنبر نشره بالصحيفة التي يشتغل فيها.
وبعد صدور هذا الحوار في الصحيفة الإسبانية، حاملا العديد من المغالطات، التي يعرفها الصحفيون المغاربة جدا، وكانت التعليقات كلها تتعلق بمزاعم واضحة، وليس فيها أي انتهاك للخصوصية الشخصية للمحاور (بجر الواو) والمحاور (بفتح الواو)، وهي تعليقات معفولة كما يظهر، غير أن الصحافي فرانسيسكو كاريون، اعتبر هذه التعليقات مجرد “نباح”، مضيفا أن الصحافيين المغاربة الذين كتبوا هذه التعليقات، “كلابا، يريدون أن يعضوا”.
وقدمت اللجنة المؤقتة هذه الشكاية، بهدف دراستها من طرف الهيئة الإسبانية، واتخاذ الإجراءات الضرورية، لإنصاف الصحافيين المغاربة المتضررين، طبقا لما ينص عليه ميثاق أخلاقيات الصحافة في فيدرالية جمعيات الصحافة في إسبانيا.
وتجدر الإشارة إلى أن الفيدرالية الإسبانية، عضو في الفيدرالية الدولية للصحافيين، التي تعمل طبقا لميثاق أخلاقيات، يلتزم به كل المنخرطين فيها.
وكانت هيئات مهنية مغربية قد انتقدت هذه التصريحات، حيث استنكرت “الكونفدرالية المغربية لناشري الصحف والإعلام الإلكتروني” في بيان لها، التصريحات المسيئة، التي دونها الصحفي الإسباني فرانسيسكو كاريون، المأجور لدى المخابرات الجزائرية، على حسابه الخاص في التويتر، حيث تهجم فيه على الصحفيين المغاربة الذين وصفهم بالكلاب والمجردون من العقل، وذلك في إشارة إلى الحوار الذي أجراه مؤخرا مع سليمان الريسوني على موقع “elindepcom@”، وأساء فيه لجلالة الملك وللسلطة المغربية التي وصفها بالفاسدة والمجرمة.
وعبرت الكونفدرالية عن استغرابها للمدعو الريسوني سليمان الذي قايض العفو الملكي بالإساءة للشعب المغربي وللصحافة الوطنية حينما فضل إجراء حوار مع صحافي، معروف بإسبانيا بمعاداته للمملكة المغربية، في الوقت الذي كان قد رفض فيه الإدلاء بأي تصريح لدى وسائل الإعلام المغربية بعد خروجه من السجن، واكتفى بالرد على بعض الصحافيين الذين التمسوا منه تصريحا، بعبارة استهزاء لم تفهم حينها، عندما رد عليهم باقتضاب بكلمة موجزة “شكرا لكم”.