تم الاستماع اليوم الخميس الخميس في جلسة المحاكمة الرابعة للمتابعين الـ 24 في قضية حادث إمليل الإرهابي بغرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا المكلفة بقضايا الإرهاب، الاستماع إلى خمسة متهمين .
المتهم الأول، المزداد سنة 1989 بمدينة آسفي وكان يشتغل إماما بإحدى القرى نواحي مدينة مراكش، فقد اعترف بالعلاقة التي كان تجمعه بالمواطن السويسري المتابع في القضية، حيث أشار إلى أن هذا الأخير “سبق أن كشف له عن معتقداته المتطرفة، سعيه للجهاد، ومبايعته لما يسمى بالدولة الإسلامية”.
هذا وأشار ابن مدينة أسفي إلى أنه كان قد خرج في نزهة نواحي مدينة مراكش مع المتهم السويسري “وخلال محادثة بينهما اقترح عليه فكرة مهاجمة سد قضائي والاستيلاء على أسلحتهم من أجل تنفيذ عمليات إرهابية”، كما اعترف بأنه “سبق أن سمع محادثة للمتهم السويسري مع المتهمين الرئيسين في جريمة قتل السائحتين الاسكندانفيتين يدعوهم فيها إلى الجهاد، دون وجود مخططات إرهابية”.
وأكد أنه سبق أن اجتمع مع أربعة من المتهمين في قضية إمليل “غير أن هذه المحادثات لم تصل إلى مرحلة الاستعداد للقيام بعمليات إرهابية” حسب تعبيره، نافيا أن يكون على علم بأن المجموعة تخطط للقيام بعملية إرهابية، كما أشار إلى أن اتصاله مع المواطن السويسري “انقطع سنة قبل تنفيذ عملية إمليل”.
المتهم الثاني، سبق أن قضى عقوبة حبسية لمدة 3 سنوات، حيث تم اعتقاله سنة 2015 بتهمة الإشادة بالإرهاب، واعترف بأنه تعرف على المتهم الرئيسي في حادث إمليل بالسجن، كما أنه بعد معانقته للحرية “تولدت لديه فكرة الالتحاق بالمجموعة الإرهابية غير أنه لم يلتحق”.
وأضاف ذات المتهم أنه خلال سنة 2018 التقى بالمتهم الرئيسي في الحادث خمس مرات “غير أن لقاءاتهما لم تكن تتعدى 16 دقيقة، كما أنه كان على علم بتورطه في أعمال إرهابية”، مشيرا إلى أنه قد “أخبره برغبته في القيام بمشروع للحجامة والرقية الشرعية، ونفى أن يكون على علم بأي مخططات للقيام بعمليات إرهابية”.
هذا وأشار ذات المتهم إلى أنه يوم 17 دجنبر 2018، تواصل مع المتهم الرئيسي في الحادث، حيث دعاه هذا الأخير إلى “ترك تجارته والالتحاق به في مدينة مراكش، غير أنه رفض الالتحاق، كما أرسل له فيديو يبايع فيه تنظيم داعش، وفيديو يوثق لمقتل السائحتين”.
المتهم الثالث ينحدر من مدينة الصويرة، اعترف بأنه يعرف أحد المتهمين بحكم اشتغالهما في نفس المنطقة “ودعا 3 متهمين إلى مدينة الصويرة من اجل بناء منزل أبيه ودفع لهم مقابل أتعابهم”، نافيا “جميع التهم الموجهة إليه أو أنه كان على علم بتخطيط المجموعة للقيام بعمليات إرهابية، بما فيها نيته بيع بقعة أرضية للتنفيذ عملية إرهابية”.
أما المتهم الرابع فهو رجل خمسيني، كان يشتغل نجارا، الأمر نفسه بالنسبة لابنه المزداد سنة 1994، حيث نفيا “جميع التهم الموجهة إليهم”ا، كما أكدا على أن “العلاقة التي جمعتهما بأحد أعضاء المجموعة كانت علاقة تجارية محضة”.
وعند سؤاله عن سبب تكسيره لهاتف ولوحته الذكية بعد اعتقال أحد أعضاء المجموعة الإرهابية، قال بأن أحد أعوان السلطة أخبره بأنه “سيتم الاستماع إليه لأخذ أقواله، وبسبب الخوف من أن يتم توجيه أي تهمة إليه، قام بتكسير الهاتف”.