أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة جولة ترويجية أوروبية تحت شعار “المغرب، أرض كرة القدم”، خلال الفترة الممتدة من 16 إلى 23 يونيو 2025، تشمل خمس عواصم أوروبية كبرى، وهي مدريد، باريس، بروكسيل، أمستردام وميلانو، بهدف تعزيز جاذبية المملكة سياحيًا عبر بوابة الرياضة والثقافة.
تأتي هذه الحملة في إطار استعدادات المغرب لاحتضان كأس إفريقيا للأمم 2025، وضمن الدينامية المتسارعة التي تعرفها كرة القدم المغربية بقيادة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. وتشكل هذه الجولة فرصة استراتيجية لتقديم صورة حديثة ومتكاملة عن المغرب، تجمع بين العمق الثقافي والانفتاح على العالم، عبر لغة عالمية هي كرة القدم.
وفي تصريح له بالمناسبة، قال أشرف فائدة، المدير العام للمكتب الوطني المغربي للسياحة:
“المغرب يستعد لاستقبال القارة الإفريقية. ومن خلال هذه الجولة، نطمح إلى سرد قصة جماعية: بلد متجذر في تاريخه، متطلع إلى المستقبل، ومولع بكرة القدم. ‘المغرب، أرض كرة القدم’ هو دعوة لاختبار كأس إفريقيا 2025 كتجربة سياحية ووجدانية لا تُنسى.”
وتندرج المبادرة ضمن الاتفاقية الاستراتيجية الموقعة بين المكتب الوطني للسياحة والجامعة الملكية لكرة القدم في أبريل الماضي، والتي تروم جعل المغرب وجهة عالمية مرجعية في مجالي السياحة والرياضة في أفق سنة 2030، خاصة في سياق الترشح المشترك لتنظيم كأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال.
الجولة لا تقتصر على الترويج السياحي الكلاسيكي، بل تعتمد على تجارب حسية متعددة، وشهادات ملهمة، ولقاءات مع نجوم رياضيين، لإيصال رسالة متكاملة عن هوية المغرب السياحية والرياضية. كما تسعى الحملة إلى إشراك صناع القرار في مجالات السياحة والأسفار والإعلام، حيث يشارك في كل محطة من المحطات الأوروبية أكثر من 100 وكيل أسفار ومنظّم رحلات، إلى جانب خبراء في السياحة الإفريقية والمستدامة.
ومن خلال انخراط إعلاميين أفارقة وصناع محتوى رقميين، تؤكد الحملة على بعدها التعاوني جنوب–جنوب، وعلى رغبة المغرب في أن يكون جسرًا للتواصل والتكامل بين إفريقيا وأوروبا، ليس فقط عبر الرياضة، بل أيضًا عبر السياحة كقوة ناعمة ودبلوماسية شعبية.
ويأمل القائمون على الحملة أن تساهم هذه الجولة في تعزيز صورة المغرب كبلد استقبال واحترافية وتنظيم محكم، وترسيخ مكانته كأرض لكرة القدم، وللسياحة، وللثقافة المتجذرة والمتنوعة في آنٍ واحد.