في خطوة تعكس طموح المغرب نحو التحول الطاقي والاستدامة، أعلن رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، أن المملكة تستعد لإدخال 7000 حافلة كهربائية ضمن خطتها لتنظيم كأس العالم 2030.
هذه المبادرة ليست مجرد استعداد للحدث الرياضي الأبرز، بل تأتي ضمن رؤية المغرب ليصبح أحد الخمسة الأوائل عالميًا في إنتاج السيارات الكهربائية.
وأكد مزور، خلال تصريحاته، أن المغرب يسير بخطى ثابتة نحو تعزيز مكانته كفاعل رئيسي في صناعة النقل الكهربائي، مستفيدًا من بنيته التحتية القوية وشراكاته الصناعية الدولية.
ويراهن على هذه القفزة النوعية لدعم اقتصاد مستدام، وتقليل الانبعاثات الكربونية، ومواكبة التحولات العالمية في مجال النقل النظيف.
وتشهد المملكة نموًا ملحوظًا في هذا القطاع، حيث أصبحت قاعدة صناعية لإنتاج السيارات الكهربائية، مستقطبة كبرى الشركات العالمية. كما أن مشاريع تطوير البطاريات الكهربائية تعزز من قدراتها التنافسية، ما يضع المغرب في قلب الثورة الصناعية الخضراء.
هذه الخطوة تندرج ضمن استراتيجية أوسع لجعل النقل العمومي في المدن الكبرى صديقًا للبيئة، خاصة مع تزايد الطلب على حلول نقل مستدامة استعدادًا لاستضافة المونديال.
وتعد الحافلات الكهربائية إحدى الركائز الأساسية لهذه الرؤية، التي ستسهم في تحسين جودة الهواء وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
بتحركات طموحة كهذه، يثبت المغرب أنه لا يطمح فقط لاستضافة حدث عالمي، بل يسعى أيضًا ليكون نموذجًا يحتذى به في الابتكار والتكنولوجيا النظيفة.