في خطوة تعكس التزام المغرب بتطوير موارده المائية وتعزيز الأمن المائي، أعلنت وزارة التجهيز والماء عن إنجاز عدد من المشاريع المائية الكبرى، بما في ذلك السدود والربط بين الأحواض المائية، وذلك ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى مواجهة التغيرات المناخية وضمان استدامة الموارد المائية.
تم الانتهاء من أشغال سد تاغوشت بإقليم الرشيدية، والذي كلف 28.76 مليون درهم، في إطار الجهود الرامية إلى دعم المناطق القروية بالمياه.
كما تعتزم الوزارة إطلاق مجموعة من المشاريع المائية خلال عام 2025، تشمل بناء سدود كبرى وجديدة لتعزيز القدرة التخزينية للمياه.
عملت الوزارة على تنفيذ مشاريع لربط الأنظمة المائية المختلفة، حيث تم إنجاز قناة تربط بين شبكات مياه الشرب شمال الدار البيضاء وجنوبها.
كما تم بدء استغلال تحويل مياه حوض سبو إلى حوض أبي رقراق بصبيب أولي يبلغ 15 مترًا مكعبًا في الثانية، في مشروع بلغت كلفته 6 مليارات درهم، بهدف تأمين تزويد المدن الكبرى مثل الرباط وسلا والدار البيضاء بالمياه الصالحة للشرب.
إضافة إلى السدود، شملت الاستراتيجية مشاريع لتجميع مياه الأمطار، حيث تم إنشاء 4 عتبات لتغذية الفرشات المائية، و3 خزانات، و133 “مطفية”، و26 مشروعًا لتجميع مياه الأمطار من أسطح البنايات، باستثمار تجاوز 73 مليون درهم.
كما يجري العمل على التنقيب عن المياه الجوفية العميقة، حيث تم تمويل مشاريع لاستكشافها وإنجاز ثقوب مائية جديدة لتعزيز المخزون الجوفي.
ضمن رؤية شاملة لتسريع المشاريع، تم تقليص مدة تنفيذ السدود الكبرى من 6 سنوات إلى 3 سنوات، مع الشروع في ملء خمس سدود رئيسية بسعة إجمالية تصل إلى 1.56 مليار متر مكعب.
كما تم التوقيع على اتفاقيات لإنشاء 129 سدًا صغيرًا كمرحلة أولى، بكلفة تفوق 4.27 مليار درهم.
تعكس هذه المشاريع التزام المغرب بضمان استدامة موارده المائية في ظل تحديات الجفاف والتغير المناخي.
ومع مواصلة الاستثمار في البنية التحتية المائية، يبدو أن المملكة تسير بخطى ثابتة نحو تأمين احتياجات الأجيال القادمة من المياه وضمان تنمية مستدامة في مختلف القطاعات.