قبل أسابيع قليلة من انطلاق كأس إفريقيا للاعبين المحليين “الشان”، يعيش طارق السكتيوي، مدرب المنتخب المغربي الرديف، على وقع صداع حقيقي، بعدما بدأت ملامح تشكيلته تتزعزع بفعل موجة من العروض الاحترافية التي حطّت فوق طاولات عدد من ركائز الفريق.
وحسب ما كشفته مصادر قريبة من الطاقم التقني، فإن ما لا يقل عن سبعة لاعبين أساسيين توصلوا في الآونة الأخيرة بعروض مغرية من أندية تنشط في الدوريات العربية والأوروبية، وهو ما قد يحرمهم من المشاركة في النسخة المقبلة من “الشان”، المرتقبة خلال شهر غشت المقبل بتنزانيا وكينيا وأوغندا، نظرًا لكون قوانين هذه البطولة تسمح فقط بمشاركة اللاعبين الذين ينشطون في الدوريات المحلية.
السكتيوي، الذي ظلّ يشتغل طيلة الأشهر الماضية على رسم ملامح منتخب تنافسي قادر على مقارعة كبار القارة، وجد نفسه مضطرًا إلى إعادة ترتيب أوراقه، بعدما عبّر عدد من لاعبيه خلال المعسكر الأخير بمركب محمد السادس عن نيتهم خوض مغامرات احترافية هذا الصيف. أسماء وازنة على غرار أيمن موريد (اتحاد تواركة)، أمين زحزوح (الجيش الملكي)، وجمال الشماخ (حسنية أكادير)، تبدو الأقرب لمغادرة التركيبة البشرية التي يعوّل عليها الإطار الوطني.
وأمام هذا الوضع المعقّد، قرّر السكتيوي وطاقمه برمجة معسكرين إضافيين، الأول في أواخر يونيو والثاني منتصف يوليوز، وقد يُقام أحدهما خارج أرض الوطن، في محاولة لرفع الجاهزية البدنية والذهنية لعناصره، وتعويض أي غيابات محتملة قبل صافرة البداية.
تجدر الإشارة إلى أن المنتخب الرديف اختتم آخر تجمع إعدادي يوم الثلاثاء الماضي بمشاركة 28 لاعبًا، جميعهم من مواليد سنة 2000 وما بعدها، وخاض خلاله مباراة ودية أمام منتخب تشاد انتهت بانتصار عريض (6-0). ووقّع على الأهداف كل من حاتم الصوابي، أيوب خيري، أيوب مولوع، أنس المهراوي، يونس الكعبي، وخالد بابا، في لقاء احتضنه ملعب الأب جيكو بالدار البيضاء.