حسناء سهر
في جنوب المغرب ،تقع بلدة تسينت ، وسط عمالة اقيلم طاطا وعرفت بواحات النخل و الجبال ،و الذي زاد من جمالها شلال عتيق بمياه ذو ذوقين و روعة المنظر رفقة الشاي التسينتي الصحرواي ،منذ زمن كان الشباب في هذه المنطقة يشرعون في اعمال جمعوية و تنموية ذات منفعة ذاتية و عامة و يزيدون الكثير من الجهد و الخدمة لتحسين الوضع و العمل الجمعوي في مسقط رأسهم .
طالما اشتهرت تسينت بحسن ضيافتها و إحسان و لطافة ساكنتها و شعبيتها بين مناطق الجماعة و العمل الجمعوي و الجماعي .على الرغم من كوفيد 19 و الحجر الصحي ظل هؤلاء الشباب يضحون بوقتهم من أجل مدينتهم و لم ينسوا اصولهم الطيبة و التعاونية و في هذه الاجواء الاحترازية ضد تفشي الوباء فقد هولاء الشباب و جماعة تسينت سند و رائد العمل الجمعوي في المنطقة ،السيد المرحوم عبد الله اوباها بوقدير رحمة الله عليه ،لكن شباب تسينت حملو مشعل استاذهم نحو الافضل لان العمل الجمعوي بالنسبة لهم هودافع الغيرة و الشجاعة تجاه بلدتهم الاصلية و الاشتغال بحماس لترك بصمات تعاونهم يدا بيد للقيام بعمل افضل تجاه الافضل رغم ان اصواتهم لم تسمع و ظلت صامتة ،على إثر الجائحة اجبر اطفال المغرب على البقاء في منازلهم و اعتماد عملية التعليم عن بعد ،لكن بالنسبة لأطفال تسينت لم تكن افضل بسبب ضعف شبكة الانترنيت التي لاتعمل بشكل جيد و لا تمكنهم من متابعة دروسهم عن بعد ،الامر قبل كان كذلك حتى في شبكة الهاتف والتواصل التي يجب النظر في هذا الامر .
لاحظت اصرار العمل الجمعوي و التعاون في أعينهم ،عهدت على نفسي ان أبلغ صوتهم، يقف شباب اهل تسينت على العمل الجمعوي الدائم و المساعدة يدا بيد لترك انطباع لدى شباب اخرين في الانضمام اليهم ،و حتى مطالبهم كانت من باب التنمية الجمعوية و المستدامة الفعلية من بينها تحسين شبكة الانترنيت و الهاتف التي تعمل بشكل منخفض الى حد ما و أدوات التشجير و النظافة و كذا التشجيع من الجمعيات و المراكز ودور الشباب الذي لم يطلع بعد على مشروع بناء على ارضهم.