“شحال تسنيتك ما جيتي”، مثلت انطلاقته الحقيقية نحو عالم الشهرة.
بهذه الأغنية استهل نجم الأغنية الشعبية مصطفى بوركون حفله الغنائي بموازين.
و تجاوب الآلاف من المعجبين مع أغاني مصطفى بوركون التي ظلت راسخة في أذهانهم منذ سنوات، فرددوا كلماتها ورقصوا على الإيقاعات الشعبية.
و برع ابن مدينة الدار البيضاء في أدائها وعزفها بواسطة آلة الكمان.
وجرت العادة في السهرات التي يحييها بوركون، فقد أمتع جمهوره بأشهر أغنياته كـ “غضبانة” و”زهري في الحب كان قليل”.
إلى جانب أداءه بكل اقتدار لأغنية “العلوة” التي تعد من بين أشهر الأغاني التراثية المغربية في فن العيطة.
وبفضل قوة حضوره على الخشبة وكلماته التي تعالج المشاكل الإجتماعية وتتغنى بالقيم الإنسانية.
تمكن بوركون من شد انتباه الحضور طيلة عرضه الفني، وأعاده إلى زمن تألق الفرقة الشهيرة “نجوم بوركون” التي طالما تغنى بها جمهور عقد الثمانينيات.
وأكد بوركون خلال السهرة، تميزه في الغناء والعزف على الكمان، إلى جانب قدرته على التأليف الموسيقي، عبر كلمات قوية وقريبة من مختلف شرائح الجمهور.
وبتصفيقات حارة وتفاعل كبير، استقبل الجمهور المطربة الشعبية زهيرة الرباطية التي أهدت للشغوفين بالفن الشعبي.
و تحمل العلم الوطني، باقة من أغانيها مثل “اسمع أ سيدي سمع” و”علاش نتبدل”.
ووقعت زهيرة الرباطية على حفل ناجح بجميع المقاييس، أمام أعداد غفيرة من المتعطشين للموسيقى الشعبية وبالأخص للعيطة.
و قدموا إلى منصة سلا المخصصة للأغنية المغربية وروادها.
وقبل بدأها في الغناء، اعتبرت زهيرة الرباطية اختيارها للمشاركة في مهرجان موازين دافعا لإحياء سهرة غنائية ناجحة.
وكان الغناء والرقص المتواصل على إيقاعات حماسية لافتة، أهم ما ميز هذا الحفل الذي امتد إلى الساعات الأولى من صباح اليوم السبت.
واستقطب حشودا غفيرة من مختلف الأعمار، غصت بها جنبات منصة سلا.
و تجاوب الحضور بشكل لافت مع كل مقطع غنائي قدمته المغنية زهيرة.
و تأثرت في بداياتها بنجوم الفن الشعبي، إلى أن نجحت في تدوين اسمها في المشهد الفني، على امتداد مسارها الذي تجاوز العشرين سنة.