على ضوء معلومات استخباراتية دقيقة، تمكن المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك خلية إرهابية تنشط في عدة مدن مغربية، وهي: تمارة، الصخيرات، تيفلت وطنجة، صباح اليوم الخميس.
وأسفرت إجراءات التفتيش وعمليات المسح والتمشيط التي أجريت في محلات وشقق كان يستغلها المشتبه فيهم، من حجز ثلاثة أحزمة ناسفة، تحتوي على مجوفات لولبية لتحميل الأجسام المتفجرة، و15 قنينة تحتوي على مواد ومشتملات كيميائية مشبوهة، وصاعق كهربائي، ومعدات إلكترونية، ومساحيق كيميائية وأسلاك كهربائية، وثلاثة أقنعة حاجبة للمعطيات التشخيصية، ومنظارين، ومعدات إلكترونية وكهربائية للتلحيم.
كما تم حجز كاميرا رقمية متطورة، وقنينة مسيلة للدموع، ومجموعة من الأسلحة البيضاء من أحجام مختلفة، وقنينتي غاز من الحجم الصغير، وطنجرة ضغط مملوءة بالمسامير والأسلاك وأخرى تحتوي على سائل كيميائي مشبوه، بالإضافة إلى حقيبة بلاستيكية تحتوي على لولبات حديدية وخمس بطاريات للشحن و25 مصباحا.
ومكنت عمليات التفتيش، وفق بلاغ المكتب المركزي للأبحاث القضائية، من حجز مجسم ورقي يرمز لشعار تنظيم “داعش”، وثلاثة سترات مفخخة في طور التحضير، وعدة أنابيب بلاستيكية تدخل في تحضير وإعداد الأحزمة المفخخة، فضلا على ثلاثة كيلوغرامات تقريبا من نترات الأمونيوم.
وذكرت مصادر إعلامية أن زعيم هذه الخلية الإرهابية، وهو من ذوي السوابق القضائية في الجرائم العنيفة ويصنف ضمن المشتبه فيهم الخطيرين، كان قد خطط رفقة باقي المساهمين للقيام بعمليات إرهابية تستهدف عدة منشآت وأهداف حساسة، وذلك باستخدام عبوات متفجرة وأحزمة ناسفة تروم زعزعة أمن واستقرار المملكة، حسبما أكدت الأبحاث والتحريات المنجزة.
وتم تنفيذ هذه العمليات الأمنية بشكل متزامن بكل من مدن طنجة وتيفلت، تمارة والصخيرات، في الساعات الأولى من صباح يومه الخميس، وقد أسفرت عن توقيف خمسة أشخاص، تتراوح أعمارهم ما بين 29 و43 سنة، مشيرا إلى أن هذه العمليات الأمنية ما تزال متواصلة لحد الساعة.