تعد الدبلوماسية البرلمانية من أهم أدوات السياسة الخارجية الحديثة، حيث يلعب البرلمانيون دوراً محورياً في تعزيز العلاقات الدولية والدفاع عن المصالح الوطنية، من خلال لقاءاتهم مع نظرائهم من دول أخرى، والمشاركة في المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، يسهم البرلمانيون في توضيح مواقف بلادهم وتقديم حجج داعمة للقضايا الوطنية، كما يعملون على بناء جسور التعاون وتوطيد العلاقات مع الدول الصديقة.
وفي حالة المغرب، يتجسد دور الدبلوماسية البرلمانية بشكل واضح في الترويج لمبادرة الحكم الذاتي في الصحراء المغربية وتعزيز الاعتراف بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، من خلال الحوار المباشر والمشاركة في النقاشات الدولية حول هذه القضية.
في هذا الصدد أكد عمر حجيرة، رئيس فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب، في تصريح لـ”النهار المغربية”، أن خطاب جلالة الملك خلال افتتاح البرلمان ركّز على رسالة واحدة وموضوع واحد، وهو الوحدة الترابية.
وشدد حجيرة على أن جلالة الملك حقق إنجازات وانتصارات مهمة في هذا الملف، وكان آخرها اعتراف فرنسا بمغربية الصحراء. وأضاف أن جلالة الملك بعث برسالة واضحة لجميع المغاربة بأن القضية الأولى للمملكة هي قضية الصحراء المغربية، مؤكداً ضرورة تفعيل الدبلوماسية البرلمانية، وأن من يتولى هذه المهمة يجب أن يمتلك الكفاءة اللازمة للدفاع عن القضية الوطنية، سواء على مستوى البرلمانات الدولية أو في المحافل الدولية.