يواصل النجم المغربي حمزة إغمان إثبات علو كعبه في الملاعب الأوروبية، بعد تألقه اللافت مع فريق غلاسكو رينجرز في الدوري الاسكتلندي الممتاز.
مباراة الجولة الـ22 أمام هيبرنيان كانت شاهدة على مهارات إغمان، حيث نجح في تسجيل ثلاثية “هاتريك”، رافعًا رصيده إلى 7 أهداف في الدوري. لكن ماذا يعني هذا التألق بالنسبة لمسيرته الدولية واحتمال انضمامه إلى المنتخب المغربي؟
أداء إغمان في المباراة كان مثالًا حقيقيًا للاعب القناص الذي يستغل الفرص بأعلى درجات الاحترافية. أهدافه الثلاثة جاءت بتوقيت حاسم لفريقه، خاصة في ظل ضغط المنافس.
ما يميز إغمان ليس فقط غريزته التهديفية، بل أيضًا قدرته على التمركز الذكي وسرعته في اتخاذ القرارات داخل منطقة الجزاء.
على الرغم من انتهاء المباراة بالتعادل (3-3)، إلا أن إغمان أثبت أنه لاعب يمكن الاعتماد عليه في اللحظات الحاسمة، مما يجعله أحد أبرز نجوم الدوري هذا الموسم.
الأرقام لا تكذب، فمع اقترابه من صدارة الهدافين بفارق ثلاثة أهداف فقط، يؤكد إغمان قدرته على المنافسة في دوري قوي ومع فريق بحجم رينجرز.
بالنظر إلى تألقه المستمر، قد يكون حمزة إغمان على مشارف تحقيق حلم الانضمام إلى المنتخب المغربي. المدرب وليد الركراكي يسعى دائمًا لإثراء تشكيلته بلاعبين قادرين على تقديم إضافة حقيقية، خاصة مع اقتراب معسكر مارس ومواجهتي النيجر وتنزانيا في تصفيات كأس العالم 2026.
إغمان قد يكون الحل الأمثل لتطوير خط الهجوم، خصوصًا في ظل البحث عن أسماء جديدة تنافس اللاعبين الحاليين. تألق اللاعب في الدوري الاسكتلندي الممتاز، الذي يُعرف بحدة المنافسة وقوة الأندية، يمنحه ميزة إضافية لإقناع الركراكي بقدراته.
بالطبع، خط الهجوم في المنتخب المغربي يعج بالمواهب المميزة، مثل يوسف النصيري ووليد شديرة وغيرهم. ومع ذلك، يمكن أن يكون حمزة إغمان الورقة الرابحة التي تفاجئ الجميع، خاصة إذا استمر على نفس النهج التصاعدي.
الركراكي يحتاج إلى حلول متعددة تناسب ظروف المباريات المختلفة، وإغمان قد يثبت أنه الخيار المناسب لتقديم إضافة تكتيكية، سواء كلاعب أساسي أو بديل قادر على قلب الموازين.
يبقى السؤال الكبير: هل يواصل إغمان تألقه حتى موعد إعلان قائمة المنتخب؟ الإجابة عن هذا السؤال تعتمد على اللاعب نفسه واستمراريته في تقديم مستويات مميزة مع غلاسكو رينجرز. ومع تزايد الحديث عنه في الأوساط الرياضية المغربية، يبدو أنه يسير على الطريق الصحيح ليكون مفاجأة معسكر مارس.
ختامًا، قصة حمزة إغمان هي انعكاس لطموح اللاعب المغربي الذي يثبت جدارته في الدوريات الأوروبية. وإذا ما أتيحت له الفرصة للظهور بقميص “أسود الأطلس”، فقد يكون ذلك بداية فصل جديد في مسيرته الكروية المميزة.