كتب الدكتور راسل بلايلوك جراح الأعصاب المتقاعد، أن الآثار الجانبية من ارتداء قناع الوجه لفترات طويلة يمكن أن تختلف من الصداع إلى زيادة مقاومة مجرى الهواء، وتراكم ثاني أكسيد الكربون، وكذلك إلى نقص الأكسجة (انخفاض نسبة الأكسجين في الدم)، وصولا إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة.
وذكر بلايلوك أن الآثار الجانبية تختلف اعتمادا على ما إذا كانت أقنعة جراحية من القماش أو الورق أو أقنعة التنفس N95 لأن الأخيرة تعمل أكثر من غيرها على تنقية الهواء ما يجعلها تحد أيضا من التنفس إلى درجة أكبر وبالتالي يرتبط استخدامها بشكل أكثر شيوعا بالصداع.
وأصيب حوالي ثلث العمال بالصداع عند استخدام قناع N95 خلال دراسة أجريت، أما باقي العمال فبعضهم كان يعاني من صداع بالفعل وقد زاد استخدام الأقنعة من هذا الصداع.
وعلى الرغم من أن الأشرطة الضيقة أو الضغط من القناع اعتبرت أسبابا محتملة، إلا أن الأدلة تشير إلى أن الصداع ناجم عن انخفاض أكسجة الدم أو زيادة ثاني أكسيد الكربون في الدم.
وقامت دراسة أخرى بقياس الأكسجين في الدم لـ 53 جراحا باستخدام مقياس تأكسج قبل الجراحة وبعدها، وأشار بلايلوك إلى أن الباحثين وجدوا أن القناع قلل من مستويات الأكسجين في الدم بشكل ملحوظ، وكلما طالت مدة ارتداء القناع، زاد انخفاض مستويات الأكسجين في الدم.