كشفت صحيفة “إل بوليتيكو” الإسبانية عن انتهاكات خطيرة تعرضت لها العاملات المغربيات الموسميات في إقليم هويلفا بإسبانيا، حيث سلطت الضوء على حالتين مأساويتين لعاملتين تمت إعادتهما إلى المغرب في ظروف صعبة.
الحالة الأولى تتعلق بامرأة حامل في شهرها الخامس، وصلت إلى هويلفا للعمل في جني الفواكه الحمراء، لكنها وجدت نفسها بدون عقد عمل أو كشف أجور، مما جعلها في وضعية اقتصادية هشة بعد أن أرسلت كل مدخراتها إلى أسرتها، معتقدة أنها ستواصل العمل.
أما الحالة الثانية، فتخص عاملة مغربية تدعى زهرة، عملت في جمع الفراولة لمدة سبع سنوات، لكنها أُعيدت إلى المغرب بعد تشخيص إصابتها بسرطان عنق الرحم، مما حرمها من استكمال علاجها في إسبانيا، حيث كانت مشمولة بالتأمين الصحي.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الانتهاكات تأتي في إطار برنامج GECCO، الذي يسهل التعاقد مع العمال الموسميين في بلدانهم الأصلية، لكنه يفرض عليهم العودة بعد انتهاء العمل، مما يضعهم في مواقف قانونية واجتماعية صعبة عند حدوث أي طارئ صحي أو وظيفي.