قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة إن الاجتماع رفيع المستوى لرؤساء وكالات مكافحة الإرهاب والأمن ببلدان شمال إفريقيا ومنطقة الساحل، المنعقد بمراكش يومي 23 و24 يونيو الجاري، لدليل آخر على الشراكة التي تجمع المملكة المغربية بمكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وذلك وفق رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لجعل المغرب حلقة وصل بين الدول الإفريقية وشركائها من دول ومنظمات إقليمية ودولية.
وأكد الوزير، في هذا الصدد، أن المغرب يضع، بشراكة مع الأمم المتحدة، خبرته رهن الإشارة من خلال خلق فضاء يمكن الخبراء الأفارقة من الاستفادة من هذه الخبرة في مجال مكافحة الإرهاب.
وعلاوة على ذلك، سجل بوريطة أنه قد تم الاتفاق أيضا على أن يشكل الاجتماع الوزاري الأول للدول الإفريقية الأطلسية الذي احتضنته المملكة، يوم 8 يونيو الجاري بالرباط، فضاء لهذا التعاون عبر خلق شراكة ثلاثية بين المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والدول الإفريقية الأطلسية، خاصة في مجال مكافحة الإرهاب.
كما يتيح هذا المشروع ترسيخ الالتزام المستمر وقيم التشارك التي يتبناها المغرب، والمكانة المتميزة للقضايا الإفريقية في المبادرات الدبلوماسية للمملكة، وفقا للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
يذكر أنه كان قد تم إنشاء مكتب الأمم المتحدة لمكافحة
يذكر أن المغرب والأمم المتحدة وقعا، في أكتوبر 2020، اتفاقية مقر لإنشاء مكتب برنامج الأمم المتحدة والتدريب في إفريقيا بالمغرب. وتم توقيع هذه الاتفاقية، التي تعكس الإرادة المشتركة لتضافر الجهود من أجل مواجهة التحديات المرتبطة بالتهديد الإرهابي المتزايد في إفريقيا في السنوات الأخيرة، من قبل ين بوريطة وفورونكوف.
ويعتمد هذا المكتب الإقليمي على تجميع خبرات المغرب ومكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، من أجل توفير تدريب جيد لفائدة الدول الإفريقية، وفق مقاربة تضامنية وتشاركية تعكس روح المسؤولية الجماعية.
الإرهاب في يونيو 2017، لتعزيز وتبسيط جهود مؤسسات منظمة الأمم المتحدة في إطار مهامها لمساعدة الدول الأعضاء على تنفيذ الإستراتيجية العالمية لمكافحة الإرهاب، والتي تعد أحد أكثر إصلاحات الأمم المتحدة طموحا في السنوات الأخيرة.