أكدت المفوضة الأوروبية لشؤون البحر الأبيض المتوسط، دوبرافكا سويكا، في تصريح لافت، أن العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي ترتقي إلى مستوى شراكة “فريدة”، مبنية على ثقة متبادلة وهدف مشترك يتمثل في تعميق التعاون الاستراتيجي بين الجانبين.
جاء هذا التأكيد في تغريدة رسمية نشرتها على منصة “إكس”، عقب محادثة هاتفية أجرتها مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، عبّرت خلالها عن التزام الطرفين بمواصلة التنسيق وتعزيز مجالات التعاون الحيوي.
زيارة مرتقبة تعكس دفء العلاقات
وأعلنت سويكا أنها تعتزم زيارة المغرب قريباً لمواصلة المشاورات الثنائية حول مستقبل الشراكة، دون أن تحدد موعداً دقيقاً لهذه الزيارة. وتُعَدّ هذه الخطوة تأكيداً إضافياً على الزخم المتواصل الذي تعرفه العلاقات بين الرباط وبروكسيل في السنوات الأخيرة.
المغرب: شريك “رئيسي وموثوق”
شدّدت المسؤولة الأوروبية على أن المغرب شريك رئيسي وموثوق في إطار الميثاق الجديد من أجل المتوسط، وهي الرؤية التي أطلقها الاتحاد الأوروبي لإعادة رسم علاقاته بجيرانه الجنوبيين، وُفق أسس الاستقرار، والنمو المستدام، والتضامن المتبادل.
ويُصنف المغرب في صدارة الدول الشريكة ضمن سياسة الجوار الأوروبية، حيث نجح في بناء نموذج متقدم من التعاون مع الاتحاد الأوروبي يُعد مرجعاً في المنطقة المتوسطية.
دعم أوروبي متواصل للعلاقات الثنائية
مواقف سويكا تأتي انسجاماً مع مواقف سابقة عبّر عنها كبار المسؤولين الأوروبيين، بمن فيهم رؤساء الدول والحكومات الأوروبية، حيث سبق للمجلس الأوروبي أن أكد، خلال اجتماعه في أكتوبر 2024، على “ضرورة الحفاظ على العلاقات الوثيقة مع المملكة المغربية، وتعزيزها في كافة المجالات“.
ويشمل التعاون المغربي الأوروبي مجالات استراتيجية، على رأسها:
-
الأمن ومكافحة الإرهاب
-
الهجرة المنظمة والتنمية البشرية
-
الطاقات المتجددة والانتقال البيئي
-
الاستقرار الإقليمي في حوض المتوسط
رؤية مشتركة لمستقبل مشترك
تعكس هذه التصريحات المؤسسية والزيارات رفيعة المستوى رغبة مشتركة في الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أكثر عمقاً، ترتكز على الاحترام المتبادل والمصالح المتقاربة. وهي مقاربة يراها المراقبون نموذجاً فعّالاً يمكن تعميمه على باقي علاقات الاتحاد الأوروبي مع جواره الجنوبي.