وصفت صحيفة “أطالار” الإسبانية عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني بـ”الزعيم الرمزي الذي يطبع تاريخ الأمن بالمغرب”، وذلك بفضل نهجه الجريء في تدبير هذا المرفق، حيث نجح في إحداث ثورة في نظام الشرطة، وتعزيز الاستقرار وجعل المغرب أكبر قوة أمنية في المنطقة ولاعبا رئيسيا في الحرب العالمية ضد الجريمة والإرهاب.
وأوضحت الصحيفة أن حموشي يسترشد برؤية استراتيجية حقيقية لا تدعو إلى ضمان حماية المواطنين فحسب، بل أيضا إلى المساهمة في الاستقرار الإقليمي والدولي ويمثل تاريخ الأمن المغربي من خلال إحداث ثورة في النظام برمته وجعل المغرب لاعبا رئيسيا في الاستراتيجيات العالمية لمكافحة التهديدات المعاصرة مثل الإرهاب والجريمة العابرة للقارات.
وأشارت الصحيفة الإسبانية إلى أن خطة المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، أحدثت تحولا في المنظومة برمتها من خلال تطوير مقاربة مندمجة ومتعددة الأبعاد للأمن الوطني والاستقرار الإقليمي، لا تغفل البعد الإنساني والوقائي من خلال تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي.
وأشارت إلى أن هذا النهج المتكامل يحرص قائده اللامع على تعزيز ركائز أمة تساهم في الحفاظ على السلام والأمن ليس لمواطنيها فحسب، بل للمجتمع الدولي أيضا.
وقالت الصحيفة بينما كان المغرب يشهد صعودا في الإسلام المتطرف، أصبح عبد اللطيف حموشي واحدا من أفضل الخبراء في هذا الموضوع.
وأكدت أنه بفضل صفاته المهنية، أصبح عبد اللطيف حموشي المحاور المثالي الناطق باللغة الإنجليزية للأمريكيين بعد هجمات 11 شتنبر 2001. وبعد هجمات الدار البيضاء في 16 ماي 2003، تم تعيينه رئيسًا للاستخبارات المغربية (DGST) من قبل جلالة الملك محمد السادس في دجنبر 2005 عن عمر يناهز 39 عامًا.
وفي 15 ماي 2015، أصبح حموشي أول شخص يجمع بين وظيفتين فائقتي الأهمية في جهازين من أكثر أجهزة الدولة حساسية، عندما تم تعيينه من قبل جلالة الملك، بالإضافة إلى المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، مديرا عاما للمديرية العامة للأمن الوطني.
وقالت الصحيفة يتمتع عبد اللطيف الحموشي بسمعة طيبة للغاية، ومن المعروف أنه رجل يتمتع بقيم وأخلاق استثنائية؛ وهو يمثل الدبلوماسية الأمنية المغربية في مختلف البلدان حول العالم، قاد مسيرة مهنية ملهمة وكان مصدر فخر للدولة الواقعة في شمال إفريقيا.
وتغيرت صورة الشرطة المغربية تماما تحت قيادته، حيث طبقت نموذجا خاصا من حيث الحكامة والمنهجية والأهداف من أجل تحديث النظام الأمني في البلاد وتكييفه مع متطلبات عصر التكنولوجيا الجديد والمعلومات.
وأدخل الحموشي ديناميكية متطورة وجديدة في المؤسستين الأمنيتين وكافة خدماتهما، مما جعل المغرب أكبر قوة أمنية في المنطقة.
وبفضل الرؤية الثاقبة للمدير العام الحالي للمديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تم اتخاذ تدابير وإجراءات وقرارات مهمة منحت هذه المؤسسات حياة جديدة وتراكمت سلسلة من الإنجازات المهمة في أقل من عقد من الزمن.